علاء الطائي ||
على وقع مايحصل في فلسطين المحتلة..
فرضت معادلة جديدة للصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب وفرضت عالمين
عالم ينهار(مرحلة التفتيت) عالم بلفور ووعده بإقامة وطن لليهود من الشتات وتهجير أصحاب الأرض، وقد أسهم في إيجاد مناخ لقوى خارجية تتحكم بالشأن الداخلي الفلسطيني ماأفقدها القدرة على إنتاج خطاب ومسار سياسي موحد للمقاومة..
عالم كان يفتقد لأدوات العمل ويفتقر لاساليبه والياته وفضاءاته
وعالم ينهض (مرحلة التسديد) عالم الخميني ووعده بالعودة، ودخول جميع القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية الفلسطينية في النظام الوطني وطرد الكيان الصهيوني الغاصب من أرض فلسطين المحتلة..
عالم يصنع جيلاً عظيما وجيلاً يحمل رسالة.. وعالما فرض قواعد إشتباك جديدة سجلت حضوراِ مميزاً ومواجهة داخل الكيان الغاصب، و معركة تختلف عن سابقاتها، لم تجد ان تحقق إنجازاً سياسياً، أو تفرض
لغة مواجهة على الأرض يمكن البناء عليها وإعادة إنتاج قواعد
إشتباك يمكن له أن تهدد الكيان الغاصب.
هو لم يكن نظاماً سياسياً، بل نظام إستيطاني وللأسف نجح ان يعترف به نظاماً سياسياً من خلال شرعة الأمم المتحدة واعتراف اكثر من ١٦٠ دولة
مالبثت هذه البلدان عادت واكدت إعترافها بحق الفلسطينيين بأرضهم وبعودة لفلسطيني الشتات.
إذن المعادلة الان إختلفت كثيراً عن سابقاتها في مواجهة الأخوة الفلسطينيين وفي أدواتهم على مستوى قواعد الاشتباك مثلاً، أو في مساراتهم السياسية ، أو على صعيد مواقف الأمة الإسلامية والعربية معها.
وحتى على صعيد الموقف الرسمي داخل الكيان الغاصب
هو يدرك تماماً ان هذا الكيان بات مهدداً، بسبب قواعد الاشتباك الذي يمتلكها جيل الثورة الفلسطينية، والذي نقل المعركة داخل العمق الصهيوني، وبداية مواجهته مع العدو ومعادلته البلفورية وإنتماءه للسياسات الغربية ان يبرق رسالته الخمينية ومسار سياستها الإسلامية له معززة بآلاف الصواريخ (العطار_بدر) الإيرانية الصنع دفعة واحدة وقد أصابت الكيان الغاصب بالفزع والذهول.
هذه الرؤية الخمينية إحتاجت إلى 40 عاماً حتى تصبح مركز إستقطاب للأمة كل الأمة من خلال ورقتها الفكرية الحيوية وصياغة استراتيجيتها.. إحتاجت كل هذا الوقت وفرضت إشتراطاتها في جو سياسي خانق وعلى الجميع الانخراط فيها.
وأعتقد أن هذه المرحلة وهذه المعادلة الجديدة، قد أرست قواعدها إلى تراكمات الثورات الفلسطينية السابقة وتوفرت على أبوابها كل جزئيات وحيثيات المبادرة، وحملت إلى أنفاس العدو الخوف، بحيث أفقدتها عمقها الدولي، وعزلتها داخل إستيطاناتها، على أثر أشواط قطعتها المقاومة الفلسطينية البطلة وصور الشد على الكيان الغاصب.
ولاأعتقد أن هذا العدو قادر على الإستمرار بالمواجهة حتى يعيد إستنهاض، دور خارجي دبلوماسي حتى يمكن له أن يلتقط اللحظة، كما حصل في مواجهة عام ٢٠٠٦ مع حزب الله في لبنان او ينتظر اصلاح الأمور عن طريق تفاهم ضمني (داخلي _ إقليمي _عربي) لاسامح الله.
https://telegram.me/buratha