مازن البعيجي ||
منذ عام ٤٨ عام وأنا اتجرع الموت والقهر والضرب والقتل والسجن والإهانة والغطرسة والتجريف وهدم البيوت على رؤوس أهلي من الفلسطينيين وتشريد الملايين في كل بقاع العالم وسلب ارضي بكل الوسائل الوحشية ، وتصفية القيادات الفلسطينية الكبيرة والخطيرة بألوان الخطط والحيل لاغتيالهم!
وانا لا املك طول كل تلك السنين إلا حجارة وقد شحت بها الأرض والارصفة الصماء ، ووعود عربية تحمل في طياتها سكاكين الغدر والختل والعمالة ، والنزيف الطويل لابنائي الذين يسابقون الورد على جميل خدوهم الطرية ، وقوافل الموت بنكهة الركام ، ألم وقسوة وذل وتعدي وووو..
واليوم بعد أن منَّ الله الحنان على المقاومة الصامدة والصادقة بعد كل صبرها الاستراتيجي الطويل والمضني بعد أن وجدت الحليف الوفي والصادق والمخلص للقضية الفلسطينية وهو "إيران الإسلامية" المباركة التي وضعت قضية فلسطين نصب عينها وجعلتها قنوت تتلوه كل آن في الصلاة .
وبدأ عصر قذف مئات الصواريخ على كل الأرض المحتلة دون هوادة ودون خوف من تلك الدويلة اللقيطة التي لم تجد من يعرّفها حجمها عدا حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية التي اليوم خلقت طقسا غائما محمّل بمطر الصواريخ التي نزلت كأنها ليلة شتاء باردة ماطرة مستمرة ليبدأ صراخ لم نسمعه إلا بحرب عام ٢٠٠٦ يوم ارغمت المقاومة اللبنانية اقوى جيش في العالم على البكاء والصراخ والتوسل .
وها هي ثارات القادة والشهداء تستوفي بسواعد كل المحور المقاوم وبدأ ذات الصراخ العدو يصرخه فلو جلست معه للتفاوض سأطلب التالي :
أولا : افراغ السجون من كل سجين وسجينة مهما كانت تهمته ومهما كانت مدته فورا وقبل الجلوس على طاولة التفاوض .
ثانيا : فك الحصار البري والجوي والبحري والسماح لكل شريف من العالم العربي والإسلامي لينقل ما يمكن نقله الى أهالي فلسطين كافة .
ثالثا : طرد الأحتلال والاتفاق على فترة يرجعون بها الى الدول التي أتوا منها على شرط عدم البقاء ولو لجندي واحد بعد الفترة التي تمنح لهم .
رابعا : ابدال الحكومة الفلسطينية التي كانت تغازل العدو وهي السبب في الكثير من الكوارث والرزايا التي حصلت للقضية الفلسطينية ولشعبها .
خامسا : عدم السماح لأي دولة مطبعة بالعودة الى العلاقة مع فلسطين لانها جرب ومرض مستعصٍ لا شفاء منه مهما بالغنا بالدواء .
سادسا : طلب التعويض لكل ما حصل لهذا الشعب منذ عام ٤٨ ولليوم من كل من كان السبب أو سهّل للقتلة سواء بريطانيا او أمريكا او الغرب .
سابعا: طلب التعويض من كل عملاء العرب المطبعين وهذا تقدر فيه خسائر الأرواح والممتلكات وسني الالم لتدفع تلك الدول الثمن!
ثامنا : الطلب من دول التطبيع والخنوع التعويض كل ما لحق الشعب الفلسطيني والقضية منذ يوم خذلانها لليوم!
أمنية قد يضاف عليها من قبل القراء وليس على الله تعالى بعزيز ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha