إياد الإمارة ||
ورسالة في الإنتخابات ..!
✍️.. لا أدري مدى تقبل آل العراق شعباً ونخباً دينية وسياسية وثقافية وإجتماعية تشترك جميعها في المستوى المتدني للمخرجات العامة مدى تقبلهم للحديث بصراحة عن أمرين اساسيين هما:
١. الأسباب..
٢. المعالجات..
بعد أن كدنا نتفق أو نتفق فعلاً على اننا في وضع غير مقبول وغير مبرر يشترك الجميع في أسبابه ويتوجب على الجميع أيضاً السعي لمعالجته..
وأنا -بصراحة- على يقين بأن العراقيين بلا إستثناء لا يحبون الحديث بصراحة وحالهم حال المريض الذي يخاف الذهاب إلى الطبيب خوفاً من المرض ولا يتناول العلاج إلى أن تتفاقم حالته وقد يموت من شدة الخوف والمرض!
لو حدثتَ فلان وقلتَ له: انك مخطئ بنَفَس التنبيه والإرشاد فهو مستعد لأن يتهمك بأبشع التهم يمكن لأقلها أن تحاكمك بتهمة الخيانة العظمى..
ولو قلتَ: لماذا يسكت فلان أو ينبغي له كذا وكذا لأن الناس يكاد صبرها ينفذ فأدركوا حدود صبر العراقيين، تزاحم عليك الجهلة وأصحاب التهم "المعلبة" وقالوا لك: انت عدو لدود، او مَن أنت لكي تُشخص وتوجه وتقول كذا وكذا؟!
"ولا چنهة الخيسة وصلت لذيل السمچة"..
َوفي أفضل الأحوال وبين يدي "أشطر الكسلانين" سوف يسكت ولا ينبس معك ببنت شفة ولا يفتح لك بابه بعد ذلك لأنه يراك ثرثاراً وتسبب له ألم الرأس "الصداع"!
لكي تكون مواطناً "صالحاً" في هذا البلد عليك أن لا تقول لمَن يسيء و"يخط ويخربط" بأنك مسيء..
عليك أن تتوضئ بالجهل والذل لكي تكون متديناً..
عليك أن لا توجه الإنتقاد لأحد وإن كنتَ محباً مخلصاً..
وإلا فأنتَ متهم بأنك من جهة ثانية أو عميل مخابرات أجنبية وكافر وملحد أو ثرثار تُصدع الرؤوس بحديثك!
والمشكلة إن هذه الحالة "المرضية" أصبح ثقافة عامة لدى الجميع من آل هذا البلد الآيل للخراب أكثر.
v رسالة في الإنتخابات
الإنتخابات المزمع إجراؤها في العاشر من تشرين هذا العام (٢٠٢١) قد تكون وقد لا تكون بمعنى قد تؤجل إلى أجل مسمى أو غير مسمى..
ما أُريد قوله عنها هو:
١. هي "الإنتخابات" ليست الحل كله وإنما هي جزء أساسي من الحل..
٢. الدوائر المتعددة مُشَتِتة وهي ليست خياراً صحيحاً بالمرة لذا علينا -من وجهة نظري- أن ننظر بعين الإعتبار إلى التحالفات وايها أقرب لتحقيق طموحات الناس وتطلعاتها، ولا نُشَتِت أصواتنا بين مُشَتِتين مُشَتَتين..
٣. علينا أن نشارك بقوة في هذه الإنتخابات "قوة غير مسبوقة" قوة تحقق:
- رفع مستوى عتبة المقعد النيابي لكي لا ندع مجالاً للتنظيمات الجهوية المصلحية بأن تحقق غاياتها، يجب أن يكون الحسم للجماهير الغفيرة وليس للتنظيمات المحدودة، ولا يحظى بالمقعد النيابي إلا مَن يثق به آل العراق وليس من هب ودب..
- نحد من التزوير الذي حدث في السابق وسيحدث أيضاً في هذه الإنتخابات، المشاركة الواسعة تحد من التزوير.
٤. علينا أن نحذر ونقف بالضد من أي دعوة غير وطنية وغير إنسانية تدعو لمقاطعة الإنتخابات او عدم المشاركة فيها بقوة وكثافة ووعي، إن الدعوة لعدم المشاركة في الإنتخابات هي:
- تمكين للفاسدين للبقاء أكثر على سدة الحكم.
- هدر أهم حق للعراقيين في تقرير مصيرهم.
لذا لنكن على حذر..
https://telegram.me/buratha