إياد الإمارة ||
▪️ الصورة من اليمن واضحة جداً ومشرفة جداً..
أقول ذلك ليس تعرضاً لبقية الشعوب التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين بقدر ما أود الإشادة بهذا الشعب الأبي الواعي الذي يتعرض إلى عدوان تكفيري وهابي هو الآخر صهيوني مستمر ومع هذا العدوان الغاشم يواجه اليمينون مسلسل تجويع لا يقل ضرراً عن العدوان العسكري عليهم.
اليمنيون وبرغم كل معاناتهم لم ينفصلوا عن قضايا الأمة الإسلامية الكبرى وإن كانوا هم جزء هذه القضايا، نراهم يتوثبون عزماً وشجاعة وحضوراً في ميدان الإسلام الأكبر غير متحججين أو منتكسين أو تزاحم مواقفهم الشاخصة أعذار الكُسالى..
في يوم القدس العالمي سألني أحدهم: لماذا كل هذا الحماس لفلسطين؟
العراق يحتاج إلى حماسكم هذا!
وكأننا وعندما نقف إلى جانب الفلسطينيين واليمنيين وإلى جانب كل مَن يتعرض إلى الظلم والإضطهاد نكون قد إبتعدنا عن قضايانا الخاصة في العراق!
أو أن ما يحدث في هذه البلدان من تآمر بشع مختلف أو منفصل عن ما يحدث في العراق!
هذه أعذار الكُسالى وحجج المنهزمين وهي مؤشر على شحة الوعي وإنعدام البصيرة..
أنا أُشيد بمواقف الثلة المؤمنة في العراق..
أُشيد بالمقاومين وكل مَن يدعمهم ويساندهم لأنهم عزة العراق ومنعته ومفتاح حريته وإنعتاقه من العبودية..
أُشيد بالتظاهرات العراقية الحاشدة التي إنطلقت نصرة للفلسطينيين في مختلف المدن العراقية، ولا يمكن تجاوز المواقف العراقية المشرفة الساندة للقضية الفلسطينية..
لكني أوجه عتبي ولومي وإنتقادي للنفر الضال الذي كفت بصيرته وانحسر وعيه وتعكز على حجج واهية لكي يبرر عدم وقوفه الموقف الصحيح من فلسطين وشعبها الذي يتعرض للعدوان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب..
المبررات كثيرة..
والاعذار أكثر..
لكن للحقيقة وجه واحد لا يدركه إلا أصحاب البصيرة والوعي
https://telegram.me/buratha