إياد الإمارة ||
▪️.. إن وراء الأكمة ما وراءها، إذ لم تعد تلك العاشقة العربية الولهانة تطيق صبر فراق معشوقها الذي خبأته وراء الأكمة "الجبل" وشغلها عن لقائه شاغل من أهلها فبرحت بها الصبابة حتى فضحت سرها وهي تقول:
إن وراء الأكمة ما وراءها..
وضرب العرب هذا القول مثلاً!
"لأن ما عدهم شغل وعمل"
لكني لا أُفشي سراً وأنا أتحدث عن ما يخبأ "البعض" خلف الأكمة من أحداث جسام ستعيق المُعاق وتعطل المُعطل وسيتغير حالنا في العراق إلى ما هو أسوء وسنردد مرة أخرى قول الشاعر:
رب يوم بكيت منه فلما...صرت في غيره بكيت عليه
وهذا حال العراق "من گامت عصاة النبي"
لا يُدرك البعض مغبة ما خطط له ونسق له ويعمل على تنفيذه مع جهات خارجية معادية لا تريد لهذا البلد الإستقرار..
البعض الذي تيقن إن أحلامه مجرد سراب لا يستطيع تحقيقها مهما تمكن من إثارة "الشغب" وإدارته، لذا فقد عزم على التصعيد القديم الجديد لكي يخلق له جوه المناسب وهو بطبيعة الحال لن يناسب العراقيين..
الخيوط التي اعدها النسّاجون "الحمقى" لم تأت ولن تأتي بجديد إلا بما يكون قيداً آخر يقيد حركة العراقيين البطيئة جداً..
لن يكون إلا جزء منازلة مستمرة محتدمة في منطقة ملتهبة يُراد لها أن تكون كذلك لكي يعيش الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين بأمان مدة أطول!
ونحن لا ندرك ولا نتمكن من أمرنا شيئا.
السبب كان في سوء التقدير وسوء الإختيار..
لم يقدر مَن عليه التقدير الوضع كما ينبغي، كان على بعض هذا "المَن" أن لا يمن على الناس وأن لا يغتر عليهم، وعلى بعضه الآخر أن ينظر إلى ما هو أبعد من مدينة قديمة سيطمرها الشغب ويضيعها النَصَبْ، وعلى بعضه الأخير أن يكون أربط جأشاً وأكثر إحكاماً من ما ظهر عليه في "الخبطة" الأولى كان عليهم ذلك ولكنهم لم يكونوا فوقعوا بشر تقديراتهم ونظراتهم ونواياهم، ووقعنا نحن "ومحد سمة علينا".
منذ شهر تقريباً وأنا أحاول تكذيب ما أراه بأم عيني من "خيوط" لذا حاولت أن لا أكتبه بهذا العنوان الواضح، لكني لا أنكر بأنني رصفت بعضاً منها في مقال هنا ومقال هناك ولم تفِ بالغرض..
.. اليوم وبعد أن اتضحت الصورة وأصبح كل شيء على المكشوف أصبح من الضروري أن يُكتب العنوان بشكل واضح وإن كان ذلك لا يُجدي نفعاً لكنها مجرد كلمة للتاريخ.
https://telegram.me/buratha