إياد الإمارة ||
✍️ الشغلة مو بس بالعراق لعله في بلدان أخرى كثر "بس احنة مطوخينهة زايد"..
الإختلاف بالرأي يفسد كل الود بيننا في هذا البلد الغارق بالتدين والقيم والأخلاق النبيلة!
حدثني صديقي عن سر إختلافه مع صديقه فلان بأنهما كانا في سيارته الشخصية يقودها لإيصال صديقه ظهر شهر رمضان المبارك هذا العام، فطلب صديقه أن يسلك طريق معين إلا ان صديقي قال له هناك طريق آخر أقل "طسات" وإن كان أطول "وشهر رمضان خل نخلص وقت" لكن الأخ وعند نزوله من السيارة بعد وصوله "زعل والزعلة زعلة" لا شهر رمضان شفع ولا عيد المسلمين نفع!
وفي الدين - ونحن شعب متدين جداً - وفي السياسة - ونحن شعب سياسي جداً- الوضع مضحك أكثر لأنه أسوء من "شغلة صديق صديقي أبو السيارة"..
لعلكم تستغربون من قصة "الزعلان" الذي لم يرق له أن يسلك الطريق الأقل "طسات" داخل سيارة صديقه المتفضل عليه، ولكن صدقوني في الدين والتدين العراقي وفي السياسة والسياسي العراقي ما هو اسوء من ذلك!
كنتُ أتوقع إن ذلك يقتصر على "المتدين ابو نص ردن" البدائي الذي ابتلاني "الزمن الأغبر" به وهو يمنع الناس و "يزعل" عليهم إن لوحوا بالسلام "عَلَيّ" واستجاب الحمقى له، وقد زهقت روحه إلى جهنم لعنة الله عليه، ولكن الحقيقة إن هذا المرض النفسي هو وباء عام "جائحة" بكل معنى الكلمة تضلل العراقيين أكثرهم إلا ما رحم ربي!
قرأت دراسة لباحث إجتماعي في جامعة البصرة وهي بحق خلاصة بحثية علمية دقيقة تستحق الإشادة..
لكن ما فيها لا يُستَساغ نشره عراقياً لأن الأخ الباحث سيُكفر ويُلعن على منابر المسلمين التي لم تعد تهتم لأمور المسلمين إلا بقدر ما يعني أرباب المنابر أنفسهم دون سائر الناس..
صديقي الباحث قال لي لن أنشرها لأنني أكتشفت تبعات الإختلاف البشعة في هذا البلد!
وهو محق جداً.
https://telegram.me/buratha