هاشم علوي ||
انتفاضة الشعب الفلسطيني كشفت الاقنعة وفرزت المواقف واسقطت رهانات التطبيع والمطبعين الجدد واعادت بوصلة الشعب العربي والامة الاسلامية نحو القدس وفلسطين ووحدت قبل الجميع الموقف الفلسطيني الذي تنازعته المواقف السياسية.
شعوب العالم وفي مقدمتها الشعب اليمني خرجت في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتداعت الدول والحكومات لتحديد خياراتها تجاه القضية الفلسطينية كلا حسب توجهها ورؤيته والزاوية التي تحفظ ماء وجهها بمايتوافق مع ماتراه من حقوق الانسان والمدنيين والاطفال والنساء والمسنين وانطلاقا مما تسمى مواثيق وقرارات الامم المتحدة والبعض منها حددت خياراتها ومواقفها ايجابا اوسلبا فمن الدول العربية من تقف الموقف الحق مع الشعب الفلسطيني الا انها مازالت تحسب لاتفاقيات التطبيع القديمة حسابا الا ان مواقفها واضحة الى حدما كالاردن ومصر وعمان بينما المطبعين الجدد كالامارات والبحرين والسودان فمواقفها تتماهى مع العدو الصهيوني وترى في الشعب الفلسطيني عدوا لها على اعتبار عداؤه لاسرائيل فهي اي تلك الحثالات المحسوبة على العروبة والعرب ترى في المقاومة الفلسطينية سبباً لمعاناة الشعب الفلسطيني لا لشيئ إلا لانها تقصف تل ابيب وغيرها من المدن المغتصبة المحتلة والقواعد والمنشئات الاسرائيلية وتنزل بالجيش الصهيوني التنكيل وتجبر الصهاينة ان يقبعوا في الملاجئ وفرضت على من جرج منهم ان يتحسس رأسه.
دول التطبيع كانت قد فتحت النار والحملة الاعلامية التحريضية على المقاومة الفلسطينية مبكرا وقبل الانتفاضة وقبل العدوان الصهيوني على غزة والاقصى وحي الشيخ جراح واتخذت منذ اعلان التطبيع على التحريض ضد حركات المقاومة في محاولة لشيطنتها واضعاف موقفها بالاوساط الشعبية والمحافل الدولية حتى وصل الحال بمملكة بني مردخاي باعتقال عناصر واعضاء وقيادات حركة حماس المتواجدين في بلاد الحرمين الشريفين، واليوم تقف تلك الكنتونات المارقة في صف العدوان الصهيوني وتشعل حملة اعلامية مرافقة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الذي يتصدر معركة تحرير المقدسات وحركات المقاومة التي تمرغ انوف الصهاينة وجيشهم الوحل وتنزع اسطورة الجيش الذي لايقهر، الحملة التي تتبناها وسائل اعلام تابعة لدول المطبعين الجدد تستجلب المحللين من خونة الدين والارض وتهرف بمالاتعرف سوى إرضاء لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد ونظام خليفة وتكثف من هجومها على ايران الداعم الاول لحركات المقاومة الفلسطينية، شخصيات مبتذلة هدفها النيل من الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة بل النيل من محور المقاومة الذي يقف الى جانب الشعب الفلسطيني ويرى في فلسطين قضيته المركزية والتصدي للاحتلال الصهيوني واجب مقدس على عاتق كل عربي مسلم شريف، اما محور النفاق والتطبيع فقد سقط سقوطا مدويا فلايختلف موقفه عن موقف امريكا او الدنمارك وا تل ابيب ذاتها.
موقف اكثر من مخجل يتلبسه الشعب العربي الخانع لانظمة التطبيع في انحراف غير مسبوق وصمت ووجوم لم تفعله شعوب تطبيع كامب ديفد واوسلوا ووادي عربه.
مواطني دول المطبعين الجدد مازالوا محسوبون شعوب عربية فهل مازالت لديهم حمية بهد تماهي انظمتهم مع الصهيونية والعدوان على الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر المقاوم.
الشعب اليمني شعب المدد وبوصلته القدس وفلسطين.
الله اكبر.. الموت لامريكا . الموت لاسرائيل .. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha