مازن البعيجي ||
في يوم ما، قال لي من علمني عشقُ الخُميني العزيز الشيخ مقدام في آخر لقاء تقريبا بعد أن بدأ يُراقَب من قبل الأمن الصدامي ، قال: يا مازن إذا لم تجد شيء تشكر الله تعالى عليه ، لا مال ولا جاه ولا حتى صحة فأشكره على نعمة أنك شيعيّ وتعشق العترة المطهرة "عليهم السلام" فهذه نعمة لا يمكن أن تقاس بشيء خذها عني يا حبيبي .
آه يا شيخي المعدوم على عتبة عشق العترة، كم كنت بصيرا وكم كنت واعي وأنت تضعني على طريق الخزائن التي لا نفاد لها ولا فناء ، نعم لا يوجد بنك لتصريف هذا العشق أو معرفة ثمنه والتقييم .
حب عليّ "عليه السلام" نعمة كبيرة وأبناء عليّ في الوجود اكبر النعم ، أما الحسين "عليه السلام" فهو الحياة بكل مدلولاتها والقصد ، لأن لا قيمة للحياة مهما كان نوع الغنى فيها والمال والكمال الدنيوي دون الإيمان والاحساس بالحياة الحقيقية مع آل محمد "عليهم السلام" ، إلهي شكرا لك حتى ينقطع العنق لأنك اكرمني ووالديّ بعشق من هم كل الوجود وكرامته والعيش الرغيد وأن منعتني كل شيء يكفي ذا الأنصهار يا رب العزة والكرامة ..
ولك أن تتخيل حجم الألم والهلع والخوف والوحشة عندما تتخيل أنك لا تعرف الحسين لأي سبب كان؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha