مازن البعيجي ||
ورد تعليق من أحد الإخوة الافاضل على مقال لي بعنوان ( منْ إيران وماذا تريد ولماذا كل هذا الزعيق ضدها؟! ) .
وكان الإشكال على النحو التالي :
◾ ايران معنا..بس نحن مو اتكاليين.
◾ رغم عشقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بس ولا مرة كان أملي فيها او رهاني عليها بدعم الخط .
◾ طبعا هي مكفية و موفية
بس اعتمادنا على الله و على القدرات اللي الله عاطينا اياها و ثباتنا و يقيننا وتوكلنا على الله .
◾ وايران هي توفيق و نعمة إلهية .
◾ بس وجود ايران وعدم وجودها لا يغير يقيننا بالله .
◾ ويجب ان نكون بنفس الثقة والعطاء والجهد في حال كانت ايران موجودة او لا .
◾ واكبر دليل انو (الخط) عنده جهده وصناعاته وتطويراته..وردت كلمة الخط : ويعني بها القائل (محاور المقاومة عدى إيران )
◾ والان وفرض المحال ليس محال
لو تخلت الجمهورية الإسلامية عن دعمنا فهذا الشيء لا يضعفنا ..
لان ارتباطنا هو برب الجمهورية ..
◾ وعلينا ان نعدّ العدة بوجودها وعدمه. انتهى ..
قبل الإجابة عن هذا الأشكال أنا خلال مسيرتي في كتابة المقال رأيت بعض مما ورد هنا متفرق وفي أماكن متعددة ومن أشخاص كثر ولأن الأشكال جمع الكثير منها، لذا وددت إيضاح قناعتي في هذا الامر مع كل الأحترام للرأي الآخر ..
الجواب: نحن كمنهج أتباع أهل البيت "عليهم السلام" لنا علماء نأخذ منهم أخذ المسلمات في قضايا كثيرة وننزل الاعلم منهم او الذي ببلغ رتبة الاجتهاد والتفرد منزلة الثقة الذي لا يكذب خاصة مع إقامة الدليل على سلوكه وأخلاقه وعلمه ولنا في هذا المضمار من جعلوا الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة أحد اعمده تثبيت الدين والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ولن أطيل بسرد الأدلة كثيرا ولكن سوف اختار كلام عميق ودقيق قاله السيد الخامنئي المفدى في حق الثورة وما معناها قال : ( كنا امواتا وأحيانا الخُميني وكنا نحاسا وصيرنا ذهبا ) كنا امواتا لماذا؟ لأننا لا نملك قدر الإسلام الثوري المخلص ولا شجاعته ولا تأثيره ومن هنا عرّف الحياة لمن سرت في دمائه ودماغه احكامها والأهداف ولولاها - الثورة - لبقينا اموات وبقينا نحاس لا قيمة له يعلوه التراب والصدأ .
الاشكال : وجود ايران وعدمها لا يغير شيء!
كلام لا يقول به أحد من عمالقة الثورة حيث قيل العكس تماما من خيرة علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" من ان وجودها هو دليل حقق للانبياء حلمهم وهم مئة وأربعة وعشرون ألف نبي كانوا يتمنون وجودها كل في زمانه لكنها حصلت في زمن استثنائي طارئ وهو زمن الخُمیني حتى قال فيلسوف العصر ( الخُمیني حقق حلم الأنبياء ) وحسبك هذه الكلمة وما في بعدها الماورائي العميق!؟
الأشكال: واكبر دليل انو الخط عنده جهده وصناعاته وتطويراته..
اي خط هذا الذي كان بإمكانه النجاح وتحقيق شيء في حال فرضنا عدم وجود إيران؟! لبنان مثلا الممزق حتى أتت الثورة؟! العراق المبعثر المستباح من البعث حتى جاءت الثورة؟! من المقصود بالخط؟! وأي خط بلا الخُمیني والخامنئي ممكن أن يحقق ما تحقق ؟! قضت الحوزات في النجف وقم تصفيات على يد الأستكبار وضيق على جماهيرها في مختلف أدوات الموت ولم يتحقق شيء حتى جاء فجر الثورة الخمينية!! هذا ليس كلامي هذا كلام عظماء المدرسة ( شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الآركي (قده) :
إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ... لقد طمع الكفر بعد في الإسلام )
اما
(ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد عبى الحسيني الخامنئي "دام ظله"
( إن شخصية الإمام العظيمة لايمكن مقارنتها بعد الأنبياء والأولياء المعصومين بأية شخصية آخرى فهو وديعة الله بيننا وحجة الله علينا ومظهر من مظاهر عظمتة ) .
الاشكال: وعلينا ان نعد العدة بوجودها وعدمه .
وكيف تلك العدة نعدها ولا يوجد مثل "دولة الفقيه" الحامي للمؤمنين والمؤمنات والمدافع عنهم وعن المقاومة والمقاومين في كل ميدان باستطاعة دولة الفقيه رفع صوتها بما يؤهلها من قوة نتيجة وجودها الفاعل في الساحة الدولية والاقليمية كقوة تهابها البلدان لو لم تكن إيران موجودة لن يبقى شيء اسمه الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وهذا ما حمل كثير من المعصومين "عليهم السلام" أن يحددوا جغرافيتها والوصف بشكل يرفع عنا كل أشكال وتوهم روي عن مولانا الإمام الكاظم عليه السلام قال( قم عش آل محمد ) والعش هو الذي يحتضن البيض وتسهر عليه الأطيار وتحميه من القوارض والخطر حتى يفقس ثم الرعاية والسهر والحرص وتعلم الطيران وووو حتى يكتمل جنانه وجناحه .
وينتقل الامر ذاته الى الولي الخامنئي المفدى الذي يعبر عنه بقائد سفينة الصراع الإسلامي الاستكباري والذي هو وجود مبارك لا يقاس به أحد او يقارع على المستوى السياسي والاختصاص في فقه الولاية وإدارة الدولة ومن له رأي آخر فليراجع ماذا قالوا في الخامنئي ليعرف ان وجوده المبارك كما عبر آية الله العظمى الشيخ عيسى قاسم والسيد حسن نصر الله من ان الخامنئي المفدى حسين العصر وما إدراك اي عظمة في هذا التعبير؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha