المقالات

كيف انقلب المشهد ومن قلبه؟!

1592 2021-05-27

 

مازن البعيجي ||

 

العراق كل العراق يوم اصبح لقمة سائغة سهلة بيد الإرهاب الداعشي الذي حشدت له أمريكا والخليج بشكل شكل جيش مرعب بكامل العدة والعدد ، مما اسقط المحافظات الشمالية والغربية كقطع الدومنو ، مسببا انهيار للجيش العراقي وترك للمواقع القتالية وانسحاب عن الموصل كبرى المحافظات بكل ما فيها من مؤسسات ومواقع مهمة وسلاح!

ليهتز العراق والعملية السياسية بشكل عنيف جدا سببت ازدحام في المطار جراء هروب المسؤولين وعوائلهم الى الخارج من خطر الوقوع بيد سكين داعش التي اظهرها الإعلام بفظاعة وقسوة!

ليبدأ مشهد الرحلات للمسؤولين وعوائلهم وما خف وغلى حمله برا وجوا ، إلا طائرة الشهم والشريف والتقوائي الحاج قاسم سليماني ومن تشبه من الاخيار امثال الحاج ابو مهدي وكل أبطال التصدي الاستشهاديين ممن نذروا الأرواح رخيصة للدفاع عن أرض العراق وعرضه وعن الفاسدين من كل أطياف العراق وممن تركوا كل شيء خلفهم بسببهم وسبب عمالتهم لتبدأ صفحة شرف ليس فيها لفاسد شيء قط لا زعيم حزب أو كتلة او حركة او منصب هارب منها او واقف على التل شيء ، وكل الفخر لمن قابلوا تلك الهجمة بصدور عارية إلا من إيمان وتطبيق شرع الله في الدفاع ، لتستبسل أمة من شباب الحشد بلغت عشرة الآلاف جندي أضحية للوطن وثلاثون ألف جريح ومعاق ، دولة استعيدت بدماء هؤلاء فقط! أي العراق الجديد ما بعد سقوط الموصل وهروب من تسبب بسقوطه من اولاد البغايا هو عراق الحشد فقط وفقط وفقط! لا عراق السنة ولا الأكراد ولا اي مسؤول هارب او اختفى او متفرج او صدرت له الأوامر بالصمت التجميد ، هؤلاء أمة الحشد هم لهم الحول والطول لأنهم اشتروه ذلك العراق المغدور بدمائهم وذهاب زهرة شبابهم وألم عوائلهم وتشرد اطفالهم وما يترتب على فقد الأحبة من ويلات!

هؤلاء قادة العراق ومن لهم تعيين ذا وذاك لا أن ينقلب المشهد بعد كل تلك التضحيات من الجند والقادة بيد عواهر السياسة ويتفرج عليهم وهم يقضمون على يد كل من كان قد شحذهم ووقف يدفع بهم وهم نهب للمؤامرات التي للآن تحاك ضدهم وتريد تفكيكهم وكتم صوتهم وتجويعهم واذلالهم وهذا ما يحصل منذ استشهاد قادتهم للآن والكل متفرج ببراعة على ما تتصرف به السفارة الراعي الاول اليوم لمشروع تفكيك الحشد واتهامه واسقاطه إعلاميا ولا ندري أين ذهبت تلك الألسن والافواه الصارخة يوم اشتد وطيس الحرب لتترك المنجزات باهضة الثمن اليوم لمن يفكر بوطن مدني علماني ينظر له بعض وكلاء القداسة ومؤسسة السماء!!!

دون محامي عنهم ولهم حتى بات مشهد الاعتقال بتهمة الإخلاص للوطن ومنع الأحتلال عن البعث به هي ام الجرائم وأم المصائب! كيف حدث ذلك ولماذا يحصل اصلا ويتفرض مادام المشهد للآن ماثل وللآن لم ندفن كامل جنودنا والمضحين ، بل نحن للآن على خطوط الصد والدفاع كيف يحدث لعشاق محمد وآل محمد عليهم السلام ومن آمنوا بالشرع والفتوى يحصل لهم ما يحصل؟!

مالكم كيف تحكمون!؟

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك