المقالات

لمصلحة من يستفز الحشد ..؟

1305 2021-05-27

 

د.علي الطويل ||

 

ان عملية اعتقال قائد عمليات الانبار للحشد الشعبي قاسم مصلح هذا اليوم، انما تعد عملية خطيرة وتطور نوعي في منهج عمل حكومة الكاظمي التي تعمل باجندات مشبوهة ، فشخصية  رئيس الوزراء المهزوزة والمترددة ، جعلته كخشبة تطفو وسط دوامات الماء الجارف ، فقد رهن نفسه لارادات داخلية وخارجية لها مصالح مختلفة في افتعال الازمات والفوضى في العراق  ،فمن جهة جعل نفسه إطار التبعية للقوى الخارجية التي تريد الخراب للبلد بشتى السبل وراح ينفذ اجنداتها ومخططاتها ،ومن جهة أخرى فإن الجهات التي أتت به ، وقد انسجمت بعض أهدافها المستقبلية مع أهداف القوى الأجنبية ، إضافة لبعض مستشاريه المعروفين بعدائهم للقوى الإسلامية، فهؤلاء واولئك راحوا يورطون الكاظمي ويتماهون معه  بهذه الازمات في كل مرة ،

ان الكاظمي المهووس بالسلطة وبلا مؤهلات أيضا ،  تشبث بهؤلاء الذين تطابقت مصالحهم الضيقة وجنداتهم  المشبوهة  ،وراح هو  ينفذها على حساب مصالح الوطن العليا ،في وقت يعيش فيه العراق في أزمات متعددة ومشاكل جمة،

 وواهم من يقول ان عملية اعتقال القائد في الحشد الشعبي اليوم هي نتيجة خطا او عملية غير مقصودة ،بل ان توقيت العملية ونوعية الهدف ،ومكان عمل القائد قاسم مصلح فيها من الدلالات الكبيرة في  ان الامر ماهو الا عملية استفزاز خطيرة لقوى الحشد وجس نبض لمقدار ردة فعل هذه القوى ،من اجل التخطيط لعمليات اكبر في المراحل اللاحقة.

لقد كان لموضوع بقاء القوات الأمريكية وتحركاتها التي لاتضبطها الاتفاقيات مع العراق، دور كبير كذلك  في عملية الاعتقال ،فهذا القائد الذي قيل انه لايسمح للارتال الأمريكية بالحركة كيفما تشاء قد ضاقت به أمريكا ذرعا ،كما أن حكومة الكاظمي التي سعت إلى تأجيل الانتخابات وراحت تدعم المتظاهرين علها تحدث الفوضى المطلوبة ،ولكنها فشلت في ذلك ،أرادت ان تجر الحشد إلى مواجهة لو حصلت لادخلت العراق في حرب داخلية ليس لها حدود ،وبالتالي يتحقق تأجيل الانتخابات وإقامة حكومة الطوارئ التي ليس لها رقيب ولا حسيب ،ولاتنضبط بدستور بحجة الظرف الطارئ، وهو أيضا احد المخططات التي كانت مرسومة .

ان ردة الفعل القوية والموزونة والمنضبطة التي ابدتها قيادات الحشد قد افشلت مساعي الكاظمي ومن ورائه في تحقيق مخططاتهم، كما انها أعطت رسالة واضحة البيان لمن يريدون جر العراق للفوضى واختطاف التجربة التي عجزوا عن افشالها لا في الحرب الطائفية ،ولا في تجمعات الفتنة والاقاليم ، ولاعن طريق داعش ،ولا بالتظاهرات التشرينية ،وهذه الرسالة هي ان الحشد الذي حفظ الوطن في المرحلة السابقة ، لازال هو الحارس الأمين على مصالحه ،فلا الكاظمي ولا أصحاب المصالح الضيقة ممن يصطفون مع الكاظمي حتى في قراراته الكارثية، يستطيعون ان ينالوا من الحشد وجمهوره الواسع ،ولا تنفع كذلك اكاذيبهم المختلقة ضد قيادات الحشد وأبنائه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك