المقالات

كتاب "سنوات الجمر" للدكتور علي المؤمن


 

متابعة ـ ياسر الربيعي ||

 

  وصفه بعض مثقفي حزب البعث بـ ((إنجيل الدعاة))، وأصبحت عبارة "سنوات الجمر" مصطلحاً سياسياً رائجاً يُطلق على مرحلة حكم حزب البعث في العراق.

   منذ صدور طبعته الأولى في العام 1993 تحوّل كتاب "سنوات الجمر" الى أهم مصدر عن الحركات الإسلامية في العراق عموما، وحزب الدعوة خصوصاً، وصيرورتها التاريخية وأفكارها ومسارات عملها في جميع المجالات.

   وقد نشرت عشرات الصحف والمجلات، لاسيما العراقية والبريطانية والامريكية والالمانية والفرنسية واليابانية والايرانية والكويتية والإماراتية والأردنية واللبنانية؛ قراءات في الكتاب وتحليلات عنه واقتباسات منه، كما اهتمت به وتحدثت عنه الأجهزة الحكومية المحلية والاقليمية والدولية المعنية بالِشأن العراقي والحركات الاسلامية.

   وترجم كتاب "سنوات الجمر" كاملاً أو بعض فصوله وموضوعاته الى الإنجليزية والفارسية والألمانية والفرنسية واليابانية، واستخدمته، مصدراً أساسياً، أغلب البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه في كثير من جامعات العالم؛ التي كتبت عن ما يسمونه (الإسلام السياسي) في العراق وتاريخ العراق السياسي المعاصر وحزب الدعوة الإسلامية. وقد تم إحصاء مايقارب من مائة وسبعين كتاباً وبحثاً ورسالة وأطروحة؛ استخدمت الكتاب مصدراً لها.

    طُبع من كتاب "سنوات الجمر" خلال 27 عاماً أكثر من ستة عشر ألف نسخة في الطبعات الرسمية الخمس، كما نشر على حلقات مسلسلة في كثير من صحف المعارضة العراقية، وكذا الصحافة العراقية بعد سقوط نظام البعث. وكان يُنسخ ( فوتوكبي) داخل العراق في عهد البعث، وينشر بمئات النسخ ويباع سراً. 

   يدرس الدكتور علي المؤمن في كتاب سنوات الجمر ( 632 صفحة ) ويحلل ويوثق لتاريخ العراق السياسي المعاصر منذ بداية القرن العشرين الميلادي وحتى أواسط الثمانينات منه، مع التركيز على السنوات الأكثر أهمية، والتي برزت فيها الحركة الإسلامية، وخاصة حزب الدعوة الاسلامية؛ فاعلاً منظماً أساسياً في الحياة السياسية العراقية، وهي السنوات الثلاثون التي بدات في عام 1957 وانتهت في 1986.

   يحتوي الكتاب على معلومات تفصيلية موثقة عن الحركة الإسلامية في العراق وتاريخها وفكرها السياسي والحركي، ومكوناتها المرجعية والدينية والتنظيمية، وصراعاتها مع الأنظمة والوجودات السياسية وتحالفاتها المحلية والخارجية وخلافاتها الداخلية.

   تتميز الطبعة الرسمية (الخامسة) التي صدرت في العام 2020 عن مركز دراسات المشرق العربي ودار روافد في بيروت؛ بإضافاتها الكثيرة وتنقيحاتها؛ بما يتلائم والتحولات السياسية الكبيرة التي شهدها العراق والمنطقة بعد العام 2003، إذ كان الواقع الضاغط قبل ذلك يضطر الباحث لحجب كثير من الحقائق.

 

الناشر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك