مازن البعيجي ||
( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) المائدة ٤ .
نعم اليوم عجزت دوائر الاستخبارات والغرف السوداء في كل دول الأستكبار من منع الوعي والبصيرة التي كان يعرف لها روح الله الخُميني العزيز الشفرة والباسوورد يوم قال : قبل اكثر من أربعين عاما (أن أهم عوامل بقاء الثورة هو تصديرها ونشرها وانشطارها ، ومد المساعدة الى كل المستضعفین في العالم) ، بل قال : (أنا اقف مع كل من يقف ضد أمريكا واضع يدي بيده) ، حل كان كافيا لاسقاط أمريكا المستكبرة وطواغيتها وهم يعيشون صدمة مروعة بعد كل الأموال التي بذلت والمؤسسات التي أنشأت من اجل تفتيت المسلمين بطائفية وجهل ومخططات لها أول ولا نهاية لها .
لتأتي لحظة كان قد ادرجها روح الله الخُميني العظيم بقاموس الاستشراف العجيب حيث لا أحد كان أن يصدق ما يقول - الخُميني - وقتها إلا من آمن به على نحو بصير ووثوق مطلق ، وإلا من يصدق أن تكون مثل فلسطين المحتلة التي كان يدفع بها إعلام العرب الى معادات الثورة الإسلامية الإيرانية ووصفها بنعوت واوصاف شتى من اجل أبعاد تأثيرها على عموم العالم السني والعربي وخصوص فلسطين التي عرف الأستكبار انها في أولويات الخُميني المؤسس ، في حرب غزة!! نعم..
لقد حصدنا نتائج ما قاله خمينينا الملهم قبل اكثر من أربعين عاما وهو يُخبرنا عبر يقين ما يملأ قلبه المنفتح على أسرار السماء ويردد "سنصلي في القدس" وهي وقتها من مقولات اللا معقول ولا متصور . لتهب غزة في كل وسائل اعلامها وبشكل صريح أغاض الأعداء تشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها الخامنئي المفدى على ما قدمته لها بعد خذلان الأعراب اهل النفاق والتطبيع ، لينشأ جيل صغير يفتخر بالانتماء للخميني والخامنئي من شباب المسلمين دون حرج او تردد ، انها نبوءات الخُميني العارف والمطلع على واقع ما سوف تحققه ثورته وتقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين والطغاة.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha