المقالات

لنترفع عن النزول لمستوى جاهل..!

1964 2021-06-06

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ قد لا تتفق بعض آرائي مع البعض وقد لا أتفق مع بعض آراء الآخرين هذا طبيعي جداً، إذ الإختلاف سمة من سمات التفكير الحي على أن يكون الإختلاف موضوعياً ومستنداً على أسس منطقية، ولا يؤدي إلى الخلاف على العادة الشرقية والعراقية على وجه التحديد، الخلاف الذي يصل في بعض الأحيان إلى البذاءة والتطاول على الآخرين بغير وجه حق لإختلاف في الآراء ووجهات النظر..

الخروج عن المألوف والطبيعي إلى ما هو غير مألوف وغير طبيعي سلوك "بوهيمي" يعكس مستوى صاحب السلوك نفسه ولا يبين أي قدرة إنسانية بالمرة، الحوار لغة العقلاء الذين يمسكون بزمام المبادرة..

بعض هؤلاء يتصور انه وبكلمة بذيئة لا تعبر إلا عن مستوى إنحداره وهبوطه قد سد نقصاً وأخفى عيباً وتدارك عجزاً وأسكت حجة!

أبداً..

هو بذلك أفصح عن عجزه وبين عيبه وفضح عجزه عن إمتلاك الحجة والدليل.

هؤلاء -والكلام موجه لي قبل غيري- حري بي الترفع عن الرد عليهم وعدم الهبوط إلى مستوياتهم الدونية لأنني بذلك أكون في موقع لا أرضاه لنفسي وليس من شأني الإحتجاج على مَن اختار لنفسه ان يكون حيث يشاء وفي أي موقع يرغب أن يتربع عليه برغبته هو لا غير.

ذات مرة وقد كنتُ أعمل بمعية أحد "الكبار" فعلاً، الشهيد الحاج مهدي عبد مهدي "ابو زينب الخالصي" رضوان الله عليه أستغربت منه سكوته عن الرد على بعضهم وقد تطاول عليه بغير وجه حق، سألته عن السبب؟

رد علي ببرود: أنتَ تراني كبيراً فهل يناسبني أن أكون بمستوى لا يليق بي؟

هل يناسبني أن يكون فلان خصماً لي؟

ثم يا ولدي إن ما يشغل أهتمامي وتفكيري أكبر من هذا الصغير بكثير، وثمة أمر آخر إن أمامي عقبة كأداء "يوم القيامة" إن اجتزتها فما يضرني هذا وأمثاله من الصغار؟

أنا أُريد إجتياز عقبات الدنيا والآخرة، هذا هو الأهم عندي من كل شغب هذا الصغير لذا أنا أترفع عن الرد.

وهذا من الدروس الكثيرة التي تعلمتها من الشهيد الخالصي  رضوان الله عليه.

قد أندفع في بعض الأحيان للرد على بعض هؤلاء الصغار لسبب واحد فقط هو، لكي لا يعتقدوا أو يعتقد أمثالهم بعجزي أو ضعفي عن الرد باسلوبهم أو بأي أسلوب آخر قد لا يناسبني..

وأنا أفكر بجدية لأن أحجم وأتعالى عن الرد على هؤلاء الصغار بأي شكل من الأشكال..

ما شأني بتصوراتهم القاصرة المتهرئة؟

ثم ما حجم تأثير هؤلاء بين العقلاء لكي أُعيرهم إنتباهي؟

ولنفرض -مجرد فرض- إن جاهلاً أو مجنوناً أو بغياً من البغايا قد تعرضت لي بسبب أو بدون سبب فهل يناسبني الرد على هؤلاء؟

ماذا أُثبت بالرد على الجاهل أو المجنون أو بائعة الهوى؟

من الأولى بي ترك هؤلاء لما أُبتليوا به والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك