المقالات

المنافسة الإنتخابية اللا نزيهة وحرب المصطلحات "الدولة واللادولة"

1409 2021-06-08

 

إياد الإمارة ||

 

▪️لا ادري -ولستُ لوحدي- بنوايا القوم في الحكومة وفي خارجها، في الدولة وفي "اللادولة" كما يتحدث البعض، بأن ستُجرى الإنتخابات في موعدها المبكر الذي تأجل من قبل أم لا؟

وهل هناك نوايا حقيقية لإجراء إنتخابات مبكرة في العراق أم لا؟

هذه الأسئلة المحيرة ليس من السهل الإجابة عليها في ظل ظروف دولية متغيرة ومساحات مفتوحة من التفاوض والحوار خارج حدود هذا البلد لكنها هي وحدها مَن تفرض إرادتها عليه دون منازع.

مع هذا فإن البعض يبكر كثيراً في دعايته الإنتخابية إعتقاداً منه بأن هذا السبق قد يحقق له عدداً أكبر من المقاعد في البرلمان القادم!

وهذا حق مشروع خصوصاً إذا كان مقترناً بأساليب مشروعة وبطرق قانونية بعيدة عن الخلط والتدليس والمكر والخداع ورص صفوف الجيوش الألكترونية التي تهاجم الناس وتفتري عليهم بغير وجه حق، ولي أن أذكر بأن هذه الجيوش الجرارة لن تجدي نفعاً لأنها لم تجد نفعاً من قبل كما أثبتت التجربة وانقلبت على مؤسسيها.

 "الدولة واللادولة" شاع مؤخراً إستخدام هذا المصطلح الذي خرج من أُطر إستخدامه العلمي إلى إستخدامٍ سياسي ومنه إلى إستخدامٍ إنتخابي واضح، وأنا هنا لا أُريد الحديث عن المصطلح علمياً أو سياسياً أو إنتخابياً بقدر ما أُريد الإشارة إلى أن ساحتنا السياسية ومساحات الإعلان في دعايتنا الإنتخابية لا تسمح ولا تستوعب ولا تعير هذا الإستخدام الجديد أي أهمية تذكر، أقولها بوضوح وصراحة، وعلى مَن إستخدم هذا المصطلح بطريقته الخاصة أن يعيد حساباته قبل أن يلتف عليه حبل هذه الدسيسة ليعيده مرة أخرى إلى دائرة الهزيمة المزمنة التي لن تمكنه فعلاً من أن يكون فاعلاً في المشهد السياسي العراقي القادم بالشكل السليم السوي.

لا تلتبس عليكم يا أعزائي الأمور مرة أخرى وتدوروا في الحلقات المفرغة، ثم إن الإستخدامات الكثير والعناوين المتنوعة تشتت إنتباه أقرب القريبين منكم فكيف بالبعيدين عنكم وهم ولله الحمد كُثر؟

الشاهد الله احچي بحُسن نية..

قوى الدولة!

وين الدولة يا عمي؟

احچولي بالسيادة احچولي بالشعب وين وصل ووين رايح؟

احچولي بالقانون ويا قانون ومنو ملتزم بي وعلى منو يُطبق؟

غير هاي الدولة لو شيء ثاني؟

ما أعرف بعد.

دولة عميقة: مناصب، وكراسي، وإمتيازات، وأموال دولة تُستخدم لأغراض شخصية، ...الخ.

دولة موازية: زيارات، تصريحات، مواقف، قصور أفخم من كل قصور الدولة الرسمية وإن كانت سابقاً منها، ...الخ.

چا شلونها بعد اللادولة؟

لو شنو عبالكم الناس لهذا الحد مطفية وما تفكر؟

وبعد شغلة بروح موتاكم منو راد الدولة ضعيفة "لادولة"؟

ومنو بالدولة ويشتغل وي الدولة وخارج الدولة ورجل هنا ورجل هناك وما نعرف شنو جاي يصير؟

وعندي بعد حچايتين:

الأولى/ أريد أذكركم بآراء أ. د. علي الوردي صاحب كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث، وحديثه فيه عن الصراع بين البداوة القديمة والحضارة التي لم نستطع أن نستوعبها في بلد حديث التأسيس من إثنيات ومتناقضات معقدة لم تستطع إلى الآن أن تشكل نسيجها الخاص الذي يكسوها ويغطيها وتصنع منه علمها بنجوم لا تنخسف ولا تنكسف أو بغيرها.

البداوة التي يعيش فيها بعضنا وهي تؤسس لحكم الإقطاعيات "البيوتات" هي التهديد الحقيقي الذي تواجهه الدولة قبل كل شيء..

البداوة هي اللادولة "الإقطاعيات" البيوتات "شيوخ العسف و الطغيان".

الثانية/ بالعباس اخو زينب هذا قسم على ان "البدائي" مو فقط مَن يسكن مدن الجنوب..

بل لعله يسكن مدن أخرى يخفي أهلها وجبة عشائهم الحقيقية كما كتب ذلك الشاعر  الجواهري في مذكراته!

البدائي الحقيقي مَن يتهم الآخرين بالبداوة وهو غارق ببداوته وعيشته "گدية".

وما بين البداوة واللادولة علاقة وطيدة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك