المقالات

المعيار هو الموقف من الإحتلال الأمريكي والإستعمار الصهيوني في العراق

1809 2021-06-14

 

إياد الإمارة ||

 

علق الكاتب العراقي الكبير حافظ آل بشارة قائلاً:"هناك تقسيما للاحزاب اكثر تطابقا مع الواقع، نقسمهم كما قسمتهم أمريكا نفسها، أحزاب أصبحت ادوات بيد امريكا، تؤمر فتطيع ولا تعصي، واحزاب شريكة لامريكا تعطي بثمن ولا تطيع الا بثمن، واحزاب رافضة لامريكا وتعدها إحتلالا وتريد اخراج قواتها من البلد".

ويتابع آل بشارة بشارته قائلاً:"ما يجري لا علاقة له بالمذاهب والقوميات بل له علاقة بمعايير اخرى مختلفة".

ثم يوجه آل بشارة إلى النظر من هذه الزاوية لكي تصبح قراءة المشهد العراقي "أكثر سهولة".

إنصافاً هذه رؤية نطاسي حاذق ومتتبع لبيب منصف يقرأ الواقع العراقي وتداعياته كما ينبغي في هذا الظرف الحساس بالذات.

حافظ آل بشارة يصنف القوى السياسية إلى ثلاثة أصناف:

الأول: هم أحرار هذا البلد وخيار قومه من المقاومين الحشديين الأبرار الذين يؤمنون بالحرية والإنعتاق والكرامة والرفعة والعزة والسيادة.

الثاني: هم التجار "المرتزقة" الذين يعملون ويكتبون ويثيرون الشغب بالأجرة "مقابل ثمن" لا تحكمهم المبادئ ولا تحددهم القيم، وكل ما يهمهم هو الإعتلاف على مذودٍ (ما) غير مكترثين لهذا المذود وهو منغمس بالذل والعبودية والصغارة.

الثالث: وهو الرديء جداً الذي يُؤمرُ فيطيع بلا مقابل، فقد وُجد ذليلاً صاغراً لا يعرف معنى الحرية ولا يتنسم عبيرها الفواح.

وهذه التقسيمة السياسية العراقية كما يقول آل بشارة -وهو الواقع- لا تقتصر على توجه سياسي ديني أو مذهبي أو عرقي قومي أو جغرافي مناطقي بل تشمل جميع العراقيين الذين يعيشون داخل هذا الوطن بغض النظر عن اي إثنية ينتمون لها.

علينا "عراقيون" أن نتبع هذا النمط من التقسيم، تقسيم "البشارة" ونحن نحدد إتجاه بوصلتنا لكي نتجه إلى جهة الوطن الصحيحة، علينا أن نكون إلى جانب الأحرار الأبرار الذين يسعون إلى الحرية ويقاومون من أجلها ببسالة إستثنائية، وعلينا أن نتجنب التجار أصحاب المصالح والعبيد الأرقاء لأن هؤلاء أبعد ما يكون عن الوطن "العراق".

علينا أن نكون مع حشدنا الشعبي المقدس ومقاومتنا الوطنية الباسلة التي تقاوم الإحتلال وترفض وجوده، وأن نكون بالضد من كل المساومين أصحاب المصالح الضيقة، أن نكون بالضد من الأذلاء الخانعين الذين يقبلون بالذُل والمهانة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك