المقالات

المهندس المؤسس..

1319 2021-06-15

 

إياد الإمارة ||

 

رضوان الله على الحاج الشهيد ابو مهدي المهندس وعلى رفيق دربه وشهادته القائد الشهيد قاسم سليماني وعلى جميع الشهداء السعداء من الأولين والآخرين، فلم تُشيد أركان دين الله الإسلام العظيم إلا بإختلاط دماء الشهداء بمداد العلماء لتصب في مصب نور واحد..

الصورة التي أتحدث عنها من الحشد الشعبي المقدس، من الفتوى المباركة التي أفتى بها سماحة مرجع الطائفة الأعلى المفدى الإمام السيد علي السيستاني دام ظله الوارف "مداد العلماء" ونحن نحيي ذكرى إطلاقها العطرة مكللة بما تحقق من إنتصارات عظيمة، إلى كل قطرة دم طاهرة سالت متعبدة بهذه الفتوى المباركة، دماء العراقيين "بدريين الفتح، وغيرهم من رجال العزة والكرامة والرفعة والإقتدار والإباء" وغير العراقيين الذين وقفوا إلى جانب الشعب العراقي في محنته وقوفاً نسجله بأحرف الوفاء والعرفان بالجميل.

وفي غمرة الولاء والإنتصار و "الحزن" على فاجعة "مجزرة" سبايكر الأليمة التي قام بها نفر ضال وقد أحاطوا بشبابنا يقتلون بهم بالجملة قرابة خمسة أيام حتى اصطبغ لون ماء النهر بلون الدم وانتشرت رائحة الموت في هذا الكون الكبير، في غمرة ذلك كله نتذكر موقف الشهيد "المؤسس" الحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه من أهالي تكريت..

هل تتذكرون موقف الشهيد المهندس من ذلك؟

كانت القلوب والبنادق محتقنة وجراح الغدر والخيانة والحقد الأعمى تنز من أعماق الثكالى تصرخ بالجميع الثأر .. الثأر، والقتلة بين ظهرانينا قد لا نعرف أسمائهم لكن أشكالهم وأعدادهم معروفة وهي وإن كَثُرت فهي ليس بشسع نعل شهيد واحد غُدِر به في تكريت.

هنا نتذكر الشهيد المهندس وكيف انتصب بقامته الشريفة منتصراً يكفكف دموع حزنه على أبنائه في سبايكر وهو يقف أمام كل محاولة إنتقام للشهداء تسلك طريقاً غير شرعي..

الشهيد المهندس يوصي بالرجوع إلى القانون والقضاء هو الفيصل، ولا تزروا وازرة وزر أخرى، الشهيد ينطلق من إنتمائه العقائدي الصحيح وليس من أي منطلق آخر، ليس إنتقامياً ولا دموياً، وكان متمسكاً بشرع الله وأي تمسك هو.

في ذكرى الحشد..

ذكرى النصر..

نقف لنؤكد:

١. الحشد قوة وطنية عراقية لا غير.

٢. يجب المحافظة على الحشد الشعبي المقدس بكل قوة.

٣. عدم السماح لأي طرف أو جهة أو مجموعة او شخص المساس بالحشد الشعبي المقدس.

٤. حصول ضحايا الحشد ضحايا الوطن على كامل حقوقهم المنصوص عليها قانوناً.

٥. الإهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمعوقين وعدم التفريط بحقوقهم.

٦. حفظ تراث الحشد وذكرى شهدائه وتضحياته العظيمة.

وختاماً تثمين تضحيات الشهيدين السعيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما بفخر وإعتزاز ومعاهدتهما بالمضي على طريقهما المبارك.

ــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك