مازن البعيجي ||
الذين يقفون في تقييم "روح الله الخُميني" العزيز على أنه عالمًا حاله حال أي من علمائنا الاجلاء في فلك الحوزات العلمية أو على أنه "مرجع" حاله حال أي مرجع مر بتاريخ التشيع ، وهذه النظرة لها من القصور الكبير والكلام ليس في معرض الانتقاص والعياذ بالله تعالى من جهود العلماء البقية ، بل هو للأضائة على هذه "الشخصية" الفذة والنادرة والاستثنائية حيث النظرة الأولى كونه مرجعا لا تعطينا الأخذ بكل ما زاد على مقام المرجعية في الفتوى والفصل بين الحلال والحرام وغيره . والواقع أن الملكات العظيمة التي تفرد بها روح الله الخُميني العظيم هي التي تستحق الوقوف عندها ومنها ننطلق لمعرفة هذا المقدس والقائد الكبير والعظيم .
روح الله القائد والمؤسس "لدولة الولي الفقيه" وحاكمية الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي كان الوحيد ممن ثبت في قلب معركة الصراع الإسلامي الاستكباري طويلة الأمد والتي تعتبر في "عصر الغيبة الكبرى" من أمهات المعارك الفاصلة بين الإسلام المحمدي الأصيل والاستكبار والتي بطبيعتها - المعركة - احتاجة نوع هذه القيادة العالمة والخبيرة في فن الحرب والتصدي للمؤامرات والمخططات ، فلم يكن الخُميني العزيز ذا بعد واحد ، بل كان أمة ابعاد كلها تأخذ معنى العظمة والندرة والتخصص في مجابهة الأستكبار ، والصهيونية العالمية ، والصهيووهابية القذرة التي طوت البلدان الإسلامية والعربية تحت جناحها ، وما نشاهده اليوم من تطبيع عربي واسلامي ولو مع رفض بعض الشعوب المستضعفة لمن طبعوا من رؤساء ووكلاء بالعمالة إلا أنه يبقى تطبيع بلدان رسمي اتخذ أشكال متعددة بلغت حد دفع ثمن الحروب لإسرائيل الكيان الغاصب! بل ابعد من ذلك دفعت اموال من اجل القضاء على حزب الله اللبناني وحماس والحشد الشعبي من قبل دول الخليج لأمريكا وأسرائيل!!!
ولم يبقى من الدين عند هؤلاء إلا مسماه دون المضمون وبقي الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ظاهرة عظيمة عند المنهج الثوري في إيران الإسلامية ببركة قيادة الإمام الخامنئي المفدى وما خطه له قائده المؤسس الخُميني العظيم .
ومن هنا يقول : شهيد المحراب اية الله اشراقي اصفهاني :
ان مقارنة الامام الخميني بغيره لأمر مستحيل فنحن لم نشاهد شخصا في عصرنا بعظمة امام الأمة .
ويقول : شهيد المحراب اية الله الشهيد صدوقي :
ان كل ماعندنا سواء قبل انتصار الثورة أو بعدها من هذا الرجل الشريف العظيم فهو الذي أحيانا اسلاميا وسياسيا.
ويقول : اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي :
سلام الله على روح الله الذي استطاع قلب جميع المعادلات السياسية لاعداء الاسلام وحقق النصر المظفر على أعتى القوى الاستعمارية العالمية . وذلك بفضل جهاده المتواصل وكفاحه الدوؤب.
من هنا لابد من تصحيح النظر لهذا العالم والعارف والفيلسوف ومعرفة أنه لم يمت برحيله بل كل آن يشرق علينا من جديد ويحيي فينا الثورة والإسلام .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha