هشام عبد القادر ||
الحج فريضة إسلامية لمن أستطاع إليها سبيلا ولكن مكة هي قبلة الصلاة في كل يوم الشعائر الإسلامية لا تخلوا من التوجه إلى قبلة الوجود ..
مكة المكرمة هي بيت الله وما نعرف عنها إلا القليل من الظاهر اما الباطن هي قلب الإنسان الكامل الذي تسكنه ملكوت النورانية .. قلب المؤمن كعبة الجسد فهناك ارتباط روحي بين مكة وقلب الإنسان وبين ام الكتاب وبين ام القرى .. نختصر جل الموضوع في ولادة امير المؤمنين علي عليه السلام في مكة بجوف الكعبة إنها الفطرة المولودة في كل قلب مؤمن مكة باب الوصول إلى محطة الوصول للغاية في سدرة المنتهى السكن جوار سيدنا محمد وآل سيدنا محمد عليهم السلام .. مكة الملخص هي قبلة القلوب المؤمنة فمن حق المؤمن أن يقول للعالم الإنساني كفى ظلم بالعالم نجده بعين البصيرة الواضحة تحكم الحكم الجائر بشعائر الله والتحكم بقبلة الوجود والإنسانية فكيف من يقول انا انسان ولا يعرف أين قبلة القلب .. كيف لا ندافع عن القلب الذي ينبض بالحياة .. لكل أجزاء الجسد..
فكل ما نشاهده اليوم هو ظلم عظيم في القدس ومكة المكرمة هذا إختلاف واضح المقدسات الإسلامية فأين الإنسانية .. التي تعرف معنى المقدسات الإسلامية التي هي عالمية الوجود بعالم القرآن الذي هو للعالم اجمع.
اذا اردنا باب. الوصول إلى معرفة الله والطبيعة والإنسان نبداء بمعرفة أنفسنا نعرف القلب والعقل والروح
القلب قبلة الجسد والعقل عرش الجسد والروح لا ترى ولا تحس ولا تعد وليست محصورة فهي مطلقة بفضاء.. واسع فضاء الوجود الذي لا عين تحده ..
الروح تسكن في بيت الله وبيت الله ليس بين اربعةجدران وإنما مكة باب للسفر الى اعلى علين. تسري منها الأرواح القدسية إلى قدس القلوب الطاهرة ومنها المعراج إلى علين .. بمكة نبداء الطريق كما بداء الإمام الحسين عليه السلام منها إلى كربلاء وكربلاء محطة الجهاد للدفاع عن الوجود الإنساني ليعم السلام على العالم .هناك تم رفض الحكم الجائر لعلمه إن الحكم الجائر هو الشرك الأكبر فقد حارب الشرك واليوم نرى ذالك الحكم الجائر على المقدسات بسبب تخلي الأمة..على مبداء.. الجهاد الحسيني الجهاد الذي هو عن علم وبصيرة .. دفاع عن المقدسات الإنسانية رفض ظلم الحكام الظلمة لتبقى الإنسانية في سلام وتبقى المقدسات باب عبور إلى معرفة الله والطبيعة والإنسان.. هكذا نجد مكة قلب العالم عالمية بعالم القرآن لإن مكة ام القرى والفاتحة ام الكتاب وقلب الإنسان قبلة الجسد هكذا الترابط والفطرة في القلب وولادة الوصي في مكة المكرمة تشير إلى منطلق الولاية لله ورسوله والمؤمنون نعرفها.. من محط الولادة .. في جوف الكعبة بيت الله الذي تم تطهيره. بيد سيدنا محمد والوصي الإمام علي عليهما السلام وهذا التطهير من قبل موسى وهارون عليهما السلام طهرا.. بيوتهم يكون قبلة ونحن تطهر قلوبنا قبلة الجسد ونطهر.. مكة من الحكم الجائر ونبداء.. بالإسرى والمعراج لأروحنا.. لتصل إلى الغاية ولا غاية أعظم من السكن في دار السلام جوار سيدنا محمد واله عليهم السلام ويعم السلام على العالم ومن الركن اليماني نحدد الطريق نكون من اصحاب اليمين اصحاب الولاية .. يمين الإمام علي عليه السلام سيف ذو حدين .فإذا اردنا نكون نور من قبس أهل الكساء اليماني نبداء الطريق ونسلك. بطريق الإمام الحسين عليه السلام ثورة النور الذي لا ينطفئ . وهكذا عرفنا معاني القلوب والمقدسات وام الكتاب و رسالتنا وحدة العالم الإنساني مثل خلية النحل حول ام النحل . لتنتج.. عسل صافي شفاء للناس.. وهكذا العلم الصافي ناخذه.. من ام الكتاب وام القرى والإسلام عالمي رحمة للعالمين.. والطبيعة عالم وجود يحتوي عالم المخلوقات . بنظام متقن .. فقلب. الوجود مكة وقلب العالم الإنساني سيدنا محمد صلواة الله عليه واله قلب الإسلام وقلب الرسالات السماوية الفاتحة وقلب الفاتحة الصراط المستقيم ولا تستطيع الثبات إلا ببركة بسم الله الرحمن الرحيم.. فمنها إليها عرفنا واحتوينا.. عالم الإنسان والطبيعة . بها نرفض مملكة الشيطان ونغرس في قلوبنا شجرة النور نطهر.. قلوبنا .. لا تحل به شياطين الإنس والجن..
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha