المقالات

200 مليار دينار شهريا بأثر رجعي الى كوردستان..وقفة مع قرار مجلس الوزراء


 

محمد صادق الهاشمي ||

 

    قرار مجلس الوزراء الصادر يوم الأربعاء بتاريخ: 16/حزيران/2021 المتضمن تسليم مبلغ (200) مليار دينار شهريًا وبأثر رجعي، أي: من 1-1-2021 إلى حكومة إقليم كردستان دون أي سند قانوني، وفي مخالفة صريحة لمواد قانون الموازنة العامة لسنة 2021 (10و 11) التي تنص على التزامات متبادلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ولغاية الآن لم تلتزم حكومة الإقليم بتنفيذ ما عليها من التزامات للحكومة الاتحادية؛ ليتسنى إجراء المقاصة المنصوص عليها بالقانون.

    القرار اتُّخِذ قطعًا خارج إرادة دولة القانون والفتح، والدليل بيان (الاستغراب) الذي أُصدر عن الفتح!، وهنا عدد من النقاط:

1- المواطن على وفق هذا البيان يشعر أنَّ الأمور تجري خارج إرادة الفتح والقانون بصفتهما شريكين في العملية السياسية، وأنّ القرار يتجه لِأَن يكون صدريًا بامتياز، وهنا يرد السؤال في ذهن الناخب -ونحن مقبلون على الانتخابات-: ما الذي قدمه الفتح سابقًا في ظل هذه السياسية السابقة حتى نطمئن لما يقدمه لاحقًا غير الاستغراب؟

2- من خلال القرارات التي تُتَّخذ في هذه المرحلة، تبين حجم السلطة التي يحظى بها التيار الصدري، وحجم التأثير في الطرف الآخر الذي يقف مستغربًا لا أكثر!، طبعًا قد يقال هناك تفاصيل وعقد أدَّت إلى تحول هذا الحجم الضئيل للفتح والقانون… ولكن! النتيجة هي الحاكمة، ويصح القول إنَّ تهميشهم أصبح أمرًا واقعًا، وسوف يستمر.

3- الخريطة السياسية اتضحت من الآن، وقدرة التحالف: الصدري، البارزاني، السُّني، الكاظمي… وغيرهم؛ هي التي تحكم الواقع، ويراد أن تحكمه لاحقًا وليستغرب من أراد أن يستغرب، وقد أحصينا عشرات (الاستغرابات) التي لم توقف نزيف الدولة، وليس أدل على سعر صرف الدولار… وغيرها العشرات.

    نأمل نهوضَ الإخوة بواقع أكثر فاعلية؛ يتداركون فيه موقفهم.

4- كثير منا يفكر إلى الآن -سواءٌ أكانوا في المجال السياسي أم العسكري أم كليهما- بعقلية (المعارضة)، ويعتقد أنَّ دوره هو أن يكون معارضًا قويا للدولة!، أو الحكومة!، ويعتقد أنّ هذه هي مَهَمَّته!.

    لم يفكر يومًا ليكون رجل (الدولة)، والدليل أنَّ هؤلاء لم يقدموا إلى الآن عملًا أو برنامجًا لبناء الدولة؛ ليكون قويًا في بناء الدولة.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك