إياد الإمارة ||
▪️ بدت نوايا بعض القوم واضحة جداً قبل مدة ليست قصيرة خصوصاً بعد أن تيقنوا بأنهم الطرف الخاسر في الإنتخابات المبكرة المقرر اجرائها في ١٠ تشرين الأول من العام الجاري (٢٠٢١) ولن يتمكنوا من تحقيق ما تصبوا إليه "مرجعياتهم" التي دفعت بهم لأن يرتكبوا كل أعمال الشغب والعنف التي:
١. عطلت مصالح الناس..
٢. وقفت دون تحقيق مطالب المتظاهرين الحقيقية..
٣. أرادت أن تحول نصر العراقيين على زمرة داعش الإرهابية التكفيرية إلى خسارة..
القرار إذاً أن لا تُجرى الإنتخابات في العراق قبل أن يضمن هؤلاء ومَن يقف خلفهم وجودهم رغماً عن الناس في المشهد السياسي العراقي القادم ومنه إلى بقية المشاهد الثقافية، الإقتصادية، الأمنية، .... الخ.
التصريحات والمواقف والمساعي واضحة وصريحة ولا يخجلوا منها وهم يطلقونها بالعلن على مرأى ومسمع من الناس ولا من رادع يوقفهم كما لم يكن هناك من رادع سابقاً أوقف شغبهم الذي أدى إلى ما أدى من خسارات كبيرة في هذا البلد.
هم يقولوا: لن نسمح بإجراء الإنتخابات وتحديداً في (١٠) محافظات هي بالتأكيد ليست محافظات كردستان أو المحافظات الغربية "يگطعون اديهم هناك".
والسؤال لماذا يتكلم هؤلاء بهذه الوقاحة وهذا التعدي السافر؟
مَن هي الجهة النافذة التي تدعمهم وتساندهم لأن يصرحوا بهذه الطريقة غير القانونية؟
وما هي تداعيات تصريحاتهم ومواقفهم تلك
الأسئلة الأهم هل سيُترك هؤلاء لأن يقوموا بالشغب من جديد؟
هل ستتعامل معهم الحكومة العراقية على طريقة "المخلوع" عادل عبد المهدي وسابقه "المشلوع" د. حيدر العبادي؟
هل سيحظون بوجبات طعام "ديليفري" شرعية مذبوحة على الطريقة الإسلامية توفرها عتباتنا المقدسة لهم؟
وما هو مستقبل العراق بعد ذلك؟
هل يمهد هؤلاء للسفياني؟
وهل هو "الشيصباني"؟
ومع كل تراجع أمريكا وهزائم الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين تستمر هزائمنا نحن لأننا بهذه الأنانيات والجزئيات والحماقات؟
أنا قلق جداً منذ زمن..
قلقٌ من الوضع في العراق لأنه غير مستقر و يتراجع بشكل يدعو الخيرين من الواعين على قلتهم للتوثب بإيمان ووطنية وشجاعة لدفع العدوان عن العراق، وهذا لم يحدث ولا أتوقع حدوثه على المدى القريب..
كتبتُ مبكراً عن إشعال البصرة بنيران التآمر الجبانة وكان العنوان "البصرة بعد ثورة الزنج ستشهد ثورة العطش" وحذرتُ من إختراق التظاهرات..
كنتُ في صفوف المتظاهرين الأولى أطالب معهم بمطالب محددة واضحة وصريحة وحقيقية متعلقة: بتوفير الخدمات، ومكافحة الفساد، وعدم الإستأثار بالفيء لحزب أَو مجموعة دون الناس.
لكني ومع نهايات العام (٢٠١٢) بدأتُ استشعر خطراً استيقنته عام (٢٠١٤) فقلت أوقفوا التظاهرات..
أوقفوها على طريقتها بأن تحققوا مطالب المتظاهرين على مرحلتين: آنية، وطويلة المدى.
آنية:
١. تعالج مشاكل الناس الملحة والتي لا يمكن تأجيلها.
٢. وتعيد ثقة الناس المتراجعة أو المنهارة بكم.
٣. وتلجم الذين يتربصون بنا الشر.
وطويلة المدى: بخطط إستراتيجية حقيقية ومفيدة.
لكن ذلك لم يكن وكان ما كان ولم تصمد الأنبار ومدن أخرى وأشعل "النمرود" الأغبى البصرة ليشتعل العراق وإلى يومنا هذا والرماد لا يزال متقدا.
اليوم تُعاد نفس الخطط والبرامج بالطريقة ذاتها والمشهد واضح جداً..
لكنا في العراق وكما هو الحال نُلدغ من الجحر مرتين، ولا أدري لماذا نمد أيدينا في الجحور؟
وكما يتصرف صاحبنا بعد أن يُلدغ من الجحر أكثر من مرة يمد يده في جحر ثاني لبُلدغ ثانية فيا لله ويا للشورى "شوروهم وخالفوهم تفلحوا".
أتذكر دموع الصغير (زيد) وهو يبكي يريد الذهاب إلى المدرسة "التي كانت مغلقة بأمر الشعب"!
كان يبكي بحرقة لأن المدرسة كانت فسحته الجميلة وهو في الصف الثاني الإبتدائي، سمعت والده يمازحه قائلا: المدرسة مغلقة بأمر الشعب!
والصغير يتذمر ويرد بعفوية: خل نروح نگل للشعب يفتح المدرسة!
سمعتوا؟
عقلتوا؟
بالعباس لا
https://telegram.me/buratha