إياد الإمارة ||
▪️ الثورة الإسلامية المباركة في إيران التي فجرها إمام الأمة الراحل الخميني العظيم رضوان الله عليه ويقودها الآن سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف ليست كبقية الثورات في العالم لا بطبيعتها ولا بطريقتها ولا بديمومتها وحضورها ليس على مساحة إيران فقط بل على مستوى العالم بأسره..
لقد انطلقت هذه الثورة الإسلامية العظيمة من عمق الإسلام المحمدي الأصيل تحمل طريقته وأساليبه وغاياته وأهدافه بلا فرق بينهما أو تمايز، الإسلام المحمدي الأصيل بما يحمل من قيم ومبادئ وأسس رصينة تريد لهذا الإنسان أن يكون خليفة لله تبارك وتعالى في هذه الأرض.
تلك حقيقة الثورة الإسلامية في إيران لا غير.
لنعد قليلاً لخطب وأحاديث وبيانات ومواقف وتحركات الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه ولنقف عند خطب وأحاديث وبيانات ومواقف وتحركات الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف، سنجدها واحدة غير مختلفة إذ الطالب المجد المثابر على خطى أُستاذه ومعلمه وقائده يحذو خلفه حذو القذة بالقذة، وكل تلك الأحاديث والخطب والمواقف تجسد الإسلام وقيمه وما يحمل من تعاليم تهذب حركة البشرية وهي تضعها على المسار الصحيح مسار الحرية والعزة والكرامة والعدالة والمساواة والأمن والرفاهية والدعة والإستقرار والوقوف ضد الظالمين ونصرة المظلومين ومساندة المحرومين ورفض الذل والعبودية والتعدي والسرقة والإستغلال..
هذه إيران الإسلامية وهذه قيادتها العلمائية الربانية التي تتنسم عبير الإسلام محاولة نشره لا بالكلمة فقط بل بالسلوك العملي الواضح.
القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه غرس من غراس هذه الثورة نبت وفرع ليمثل أهم معالمها وهو يتبع قائد الأمة ومرجعها الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف، ويسعى جاهداً لتحقيق أهداف هذه الثورة وهو يقف لحماية الإسلام كل الإسلام من هجمات الكفر والطاغوتية الرعناء التي تريد القضاء على الإسلام والمسلمين بغير وجه حق، وكذلك وهو ينتصر للمظلومين ويساندهم ويرفع الظلم عنهم، وهو يقف إلى جانب المستضعفين في كل مكان بكل طريقة شرعية متاحة غير مبال بالصعاب ولا مكترث للعقبات مقدماً دمه الزكي في سبيل ذلك وتتوج بالشهادة وهو على طريق الثورة طريق المقاومة طريق الإسلام المحمدي الأصيل.
القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه ليس فرداً أو وتراً في إيران الثورة والمقاومة والإسلام..
القائد الشهيد منهج سار ويسير عليه كل الأحرار في إيران الإسلامية وفي خارجها ولم يتوقف هذا المنهج أو يتراجع والقائد شهيداً تحلق روحه الطاهرة حية تحت أظلة عرش الرحمن، بل بقي المنهج شاخصاً أكثر قوة ومنعة وهو يستلهم القوة والعزم والإصرار من طريق الشهادة والشهداء الذين ساروا على هذا الطريق وهم يحملون هذا المنهج من الدعوة المحمدية وإلى الحكومة العلوية والثورة الحسينية وحتى الثورة الإسلامية في إيران الخميني العظيم والقائد الخامنئي المفدى والشهيد سليماني الفذ والرئيس رئيسي..
لذا فإن الشعب الإيراني إنتخب سليماني إنتخب المنهج الإسلامي الثوري المقاوم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم..
ونحن مع هذا المنهج نتعبد الله تبارك وتعالى به ولا نحيد إن شاء الله عنه يُحسن الله عواقبنا به ويتوفانا عليه ويحشرنا عليه.
إنه منهج الإسلام منهج الثورة منهج المقاومة.
ستبقى إيران الإسلامية قبلة الأحرار وموطن الأبرار تجمع فيها ومن حولها كل الأخيار لتعمر الديار ويزول الدمار..
غدا ستشرق الأرض بنور ربها..
https://telegram.me/buratha