المقالات

وحي القلم..الحنين إلى الماضي الجميل


 

محمد صالح حاتم ||

 

وانا استذكر كلام الأباء والاجداد،وكيف كان وضعهم  المعيشي والاكتفاء الذاتي لكل اسرة،وكيف كانت حياتهم ، و اقارنها بواقعنا  اليوم فإني ا تآلم واتحسر كثيرا على وقعنا الذي نعيشة الآن  من الاعتماد على ما يأتينا من الخارج وما تتفضل به علينا المنظمات من الفتات والذي معظمها مواد منتهية غير صالحة للأستخدام الآدمي؟

جلست مع كبار السن وحدثوني عما كان في زمانهم،  وكيف كان المواطن اليمني في الريف ينهض بعد صلاة الفجر ويحمل ادوات الزراعة ويسوق ماشيته التي يحرث بها الأرض، يعمل بجد واجتهاد وتأتية وجباته الغذائية إلى الأرض الزراعية، يأكل تحت الاشجار خبز البر والشعير والذرة البلدي، والحليب والسمن والعسل البلدي..

وكيف كانت الاغنام والابقار والماعز تخرج صباحا ًمن كل بيت، وكيف اجد حالنا اليوم.

كان في الماضي توجد مخازن للحبوب في معظم البيوت، كان المواطن عندما يأتي عنده ضيف يذبح له من اغنامه،وخاصة ًالذكور منها،  وكذلك في مواسم الأعياد الدينية ومناسبات الأعراس والعزاء كل واحد يذبح من مواشيه، فكان الناس مكتفيين ذاتيا ً،من المواد الغذائية الأساسية.

حتى في المدينة فكان معظم المواطنين يملكون ثروة حيوانية، وتتواجد زارئب الحيوانات في اسفل البيوت، وتتواجد في شرفات واسطح المنازل اشجار الزينة وبعض الخضار التي تزرع اواني.. 

وانا اسمع هذا الكلام من الشيبات حق زمان،  وماهو حاصل اليوم  فأنني احن للعودة إلى ذلك الزمن الجميل، زمن الاكتفاء، زمن الاعتماد على الذات، زمن كانت الحيوانات تتواجد في كل بيت، زمن كان الناس يمنعو ذبح إناث المواشي بهدف تكاثرها ونموها  وتزايدها، وكذلك الصغار، لايذبحوها يتركوها تنمو وتكبر وتتكاثر، ويحرصوا على نموها ويعتنوا بها كثيرا، كاثروة وكنز ثمين.

وكيف كان الناس قديماً يتمتعوا بالصحة ولاتوجد   امراض بينهم، ولايوجد اوبئة ، ولايوجد سوء تغذية بين الأطفال كان كل شيئ يمني بلدي طبيعي لاتوجد مواد حافظة ولاكيماويات ولاسموم ولا اسمدة، كان اكل صحي طبيعي.

فما نسمعه الآن من تطور وحداثه وتقدم وازدهار وعصر التكنولوجيا، وعصر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، وعصر الصناعة ونقارنة بما كان  في ذلك الزمن، فاتمنى أن نعود إلى ذلك العصر.، عصر الاكتفاء،  عصر الحرية والاستقلال، عصر اليمن السعيد...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك