المقالات

عيد الحشد

1043 2021-06-26

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ ما قام به "الحشد الشعبي المقدس" هذا التشكيل الجهادي الوطني سريع التشكيل غير المسبوق شعلة مضيئة في تاريخ العراق ستبقى ويبقى الحشد بقاء هذا الوطن..

تلك هي الحقيقة التي لن يستطيع كل إعلام البغي والتعتيم غير المنصف أن يحجب ضوئها الساطع عن أعين العراقيين والمنصفين جميعاً، كما لن تستطيع كل السياسات العدوانية من الخارج و الداخل أن تعيق حركة ودور ومكانة هذا التشكيل المبارك، ولن يتمكن الحسدة الحقدة الأذلاء الذين شحت في نفوسهم المروءة من أن يكونوا سداً أمام سيل الحشد الشعبي المقدس الهادر الذي يقتلع جذور الظالمين ويبدد شمل المتآمرين.

في الحشد الشعبي المقدس رأينا العراق لأول مرة كما لم نره من قبل..

رأيناه صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يعبر الطائفية والمناطقية والعرقية والتوجهات السياسية ليرسم خارطة الوطن الواحد والأرض الواحدة والشعب الواحد "صف واحد".

لم نرَ من قبل أن العراق بنسائه ورجاله شيبه وشبابه، ريفه وحضره، نخبه وعامة الناس فيه، أصبح بعضهم لبعض ظهيرا يساندون ويدعمون ويقفون ببسالة في خندق واحد، والمثير في ذلك كله هو التسابق في البذل والعطاء والحضور وكأن الموت أصبح نزهة عراقية تحت أفياء الحشد الشعبي المقدس!

الصور كثيرة والمشاهد موثقة وسيدة عراقية تسند قدمها على ظهر حشدي طاهر تمتطي عربة تقلها إلى مكان آمن..

والصورة لمقاتل بترت ساقه في أحدى المعارك وعاد إلى ساتر المواجهة وهو معصب الجرح الندي يحمل بندقيته مستنداً على كعازه بكل شجاعة.

الصور من البصرة وميسان والناصرية والسماوة والديوانية من أحياء الفقراء وأسراب الذين لا يجدون قوت يومهم يستدينون بندقية ليقاتلوا بها أعداء الله.

الصور من هذه المدن وقد تربعن النسوة فيها جماعات جماعات يصنعن زاد المجاهدين يتسابقن بالجود وأي جود هو الحشد الشعبي المقدس.

الصور ايضاً من مواكب أعراس الشهداء التي تخلوا من الدموع إلا دموع الفخر والزهو و"هلاهل" الزينبيات وهن يقفن عند مخيم الحسين عليه السلام في عرصات كربلاء يدفعن بفلذات أكبادهن وازواجهن وآبائهن لنصرة دين الله الإسلام العظيم وعندما تعود النعوش مضمخة بدماء الشهادة وهي تشع من جراحات العزة والكرامة والحرية التي عمدتها طاعة الله عز وجل حد الفناء في سبيله، عندما تعود النعوش يقفن خلف زينب الكبرى يرفعن أيديهن العفيفة قائلات: اللهم تقبل منا هذا القربان.

بكيتُ والديّ الشهيدين وحزنهما على ولديهما وهما لم يبلغا الحُلم، بكيت وجدهما فما وجدتهما إلا أكثر الناس صبراً وجلدا.

قالت لي أم مؤيد الصابرة الطاهرة (سليمة فاضل عباس الإمارة): يمة صرت أم شهيدين أم عريسين بالجنة إن شاء الله يشفعولي يوم القيامة أنا ربيت بدموع عيني وأريد ارباي هناك يم فاطمة الزهراء عليها السلام.

اليوم في عيد الحشد "استعراض الحشد" نقف خاشعين لنتذكر:

الشهيدين القائدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما وكل الشهداء الأحياء منذ زمن الشهادة الأول وحتى يُنفخ في الصور.

نتذكر كل صور العطاء والتضحية والإباء والعزة والكرامة التي سطرها العراقيون بشجاعة وإيمان وثقة عالية بالله تبارك وتعالى.

نتذكر الإنتصارات التي حققها الحشد الشعبي المقدس الذي بقي أعزلاً إلا من مواقف أبرار الأرض وأشرافها ولنا أن نتذكرهم في كل لحظة إنتصار ما كانت لتتحقق لولا فضل الله عز وجل ومواقفهم المساندة النبيلة.

مَن تخلف عن عيد الحشد الشعبي المقدس "استعراض الحشد" فار من الزحف ومتخلف عن ركب الوطن لأن الوطن اجتمع هناك عند الخطوط التي يسير عليها الحشديون يعلنون انهم على العهد..

انهم الحشد..

عيد الحشد السعيد

عيد الوطن السعيد

وكل عام والحشد والوطن بألف الف خير وخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك