المقالات

ماذا جنى من تنكّر للعمق العقائدي؟!

1091 2021-06-27

 

مازن البعيجي ||

 

العمق العقائدي لشيعة العراق وشيعة العالم هي دولة الولي الفقيه إيران الإسلامية حصرا ، وذلك بسبب ما اكسبتها الثورة الخمينية المباركة من قوة وتقدّم صناعي في أخطر مجالات الحياة العسكرية والتكنولوجية والفضائية والاقتصادية رغم الحصار، حتى وصلت حد الاكتفاء الذاتي وهي تتبوأ اليوم مكانة دولية عظيمة الشأن ، وهذا ما جعلها مرجعًا لكل مسلمي العالم وخصوصا أتباع اهل البيت "عليهم السلام" .

الأمر الذي فرض معادلة صار يعرفها الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة وخصوصًا أمريكا عدو الإسلام اللدود! تلك المعادلة تقول: كلما ازدادت أجنحة محور المقاومة والفصائل المعادية لأمريكا كلما قويت إيران تراجعت أمريكا في المنطقة وانحسر نفوذها وانكسر أنفها، وهذا ما هو واضح اليوم في محاصرة إيران لها في كل جغرافيا وجودها في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي لبنان وفي أماكن اخرى ، بل وفي انتماء تلك القوى المتناثرة في جبهة جغرافيا الصراع، فهناك من حسم أمره ليجاهر بأنتمائه العقائدي لمثل إيران وهذا تخطى حتى شيعة وأتباع أهل البيت "عليهم السلام" واصبح مثل فلسطين السنية خاصة بعد حرب غزة ال ١١ يوم التي كسرت بها الفصائل الفلسطينية هيبة الكيان الغاصب بعد أن ردّت الفصائل على صواريخ الأحتلال بدل الحجارة ذات التمجيد العربي والإسلامي بها منذ سنين! يوم استُبدِلت الحجارة بصاروخ كُتب عليه -ساخت إيران- ، بل حتى ما هم يصنعوه اليوم في غزة مواده الأولية والاموال من إيران ماغيّرت المعادلة وقواعد الاشتباك بشكل صادم ومذهل، لتكون اول خطوة التحرر وطرد الكيان وإرباكه وكان السبب إيران التي لا تمثل بُعدًا عقائديًا مثلما تمثله لنا نحن شيعة العراق وفصائلها الكثيرة!

ولنا تجربة بمن تنكّروا لهذا العمق العقائدي إرضاءًا للسنة والاكراد ومجاملة فارغة وفاشلة لتبيان التصالح الغير مبني على أساس من القوة الساندة وإنما على أساس التنكر للعقيدة ، مما دفع الآخر الى تجريدك من كل مقومات خدمة شعبك وبني جلدتك ولك أن تعرف صدق كلامي قم بنظرة الى الجنوب والوسط لتعرف أنه أخذ منك كل قوتك يوم تنازلتَ عن عمقك العقائدي والوحدة الشيعية التي فرّطت بها لذات المجاملة السخيفة!

*ارتفع صرف الدولار وقد ترك أثره سياطه على الفقراء فقط حتى سحقهم وأذلهم،  ومن يدير البنك شيعي ولك ان تتخيل!! حتى تثبت نظرية فساد المكوّن الشيعي التي يطبّل لها الإعلام!

*منافذ الجنوب مغلقة بوجه البضائع الإيرانية التي منعها المسؤول الشيعي خشية زعل المكون الآخر الذي يأخذ من السعودية مال حرام وسحت هادف بُنيَت به مناطق كانت حواضن ولازالت لداعش ونحن بسبب المجاملة والتنكر لإيران أصبح نفطنا يذهب لإسرائيل عبر كردستان التي تأخذ بسبب المجاملة كل خير الجنوب والوسط! لأن التوافق مع إيران الإسلامية والاستفادة منها وتشغيل بطالة كبيرة عبر التجارة معها أمر يغضب ويثير حفيظة الشريك القاتل لي ولازال!!!

*مدن تحرقها أولادنا المعذورين في بعض الأحيان وليس إطلاقا حينما تركوا بسبب التفكير السقيم الذي حتّم على البعض من الشيعة التنازل عن إيران والقبول بداعش ومن خلفها والبعث من جديد ، إضافة الى ما صدرناه للغري من أمة مقتولة غدرا وخيانة وعمالة وهي من جعلت المقابل شرس وجعلتني اخشى من الاستفادة من عمقي العقائدي الذي كل آن ابوابه مفتحة على عكس من يفتحون الباب إلا وقت التآمر وتمزيق التشيع في العراق!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك