مازن البعيجي ||
لا شأن لي بمن يجهل مقامه السامي والعالي ذلك الوكيل ذو الهيبة الذي ناب عن الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" في تبنّي التمهيد الذي هو هدف رسالات السماء وأسمى غاياتها ، يوم كان متفردا بنوع إستعدادٍ قلّ وندر مثيله على طول خط تواجد العلماء منذ القدم والى يومنا ، نوع ثباتٍ وطرازُ عالمٍ لم تعهده حلقات الدرس ولا أروقة المباحثة ولا مساجدها العتيقة ، شخصه يذكّرك بشخوص الأنبياء والصديقين وذوي الهيبة والبهاء الذين يتواجدون جسدا والأرواح محلقة نحو حدائق الجمال والمثول في ساحة الطاعة .
لم أتأخر كثيرا في القناعة بنهجه ذي العطر العتروي ورياحين الأخلاق، وقفت وقتها متأملا ذلك الصادح بالحق بشجاعة لا يتصرف بمثلها إلا من وثق بالله "سبحانه وتعالى" يقين الوثوق واطمئنت روحه أنه سالك طريق المعصومين "عليهم السلام"، وزاد على ذلك ما قالوه العلماء وعظماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" الذين كانوا يتحلون بنبذِ الذات الغير مانع لهم من قول الحق! وكلٌّ طفق يختصر الطريق ويبحث في عمق ومختصر المتون المعبرة عن مرحلة الخُميني العظيم ، ومعها (لم تحجزني نظرية التقليد والتعصب والوقوف عند أحد ممن مر بحياتي وهي تبدأ مشوار تكليفها منذ الصبا) .
لأرى ميولي الثورية وشخصيتي التي تهوى القيادة والتصدر لبعض شؤون الحركة الإسلامية التبليغية رغم لسنا نحمل وقتها إلا بعض مما نعرفه بطارئ المعرفة والالتقاط لندرة من لهم الشجاعة على الاتيان بإسم الخُميني العزيز معرفين به بطريق مشوق لا ترده النفس ، يجذبها نحوه كما يجذبنا الغيب عشقا لمحمد وآل محمد عليهم السلام .
من هناك مسكت أول خيط الطريق وساقتني يد العناية لاتعرف على مدرسة الثورة والثوار وهم كنطاسي الطب وشاطر الجراحة التي تخيط الجراح وتقلع علة طالما عانق صاحبها الليل تألّمًا . فعرفتُ نفسي يوم عرفت طريق نهجه والثورة كمرجعية كعلة النهار المبصر الواضح ولو تحجبت تلك الشمش بخمار الغيوم ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha