مازن البعيجي ||
عندما ترى كم ما يجري من خراب طال كل شيء، البنية التحتية المادية والمعنوية، وفسد كل شيء بسبب وجود "السفارة العملاقة" في عملها وهي تضعف هذا البلد حد الموت السريري وافقاده القدرة على العيش الكريم! بداية من احتلالها للقرار السياسي وجعل البلد على سكة الاقتتال الطائفي والسياسي ومفقس العملاء الذين يعملون لها ولمشروعها الذي يستهدف صنف واحد من مكونات الشعب العراقي وهم "الشيعة" فقط! بل وهي وخلال سبعة عشر عام خلقت لها عملاء شيعة اتخذتهم عكاز لمشروعها الذي هو محاربة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ليصبح لديها عنوان متى ما انطبق حاربت ذلك العنوان؟! وهو كل نهج يقف بوجهها ووجه مشاريعها!
ولعل خبر منع شركة سيمنس الألمانية من اعادة الكهرباء الذي اصبح موثق ومؤكد هو جريمة تستهدف بها شطر من مقومات الحياة الكريمة لأن الكهرباء اليوم عصب الحياة بكل معنى الكلمة! لتزداد محنة شعب الجنوب والوسط فوق كل مصائبهم من البطالة والفقر ونقص الخدمات القاتل والمذل، وتحريك بعض فئات الشعب من اجل الاطاحة بكل شريف ممكن ينقذ ما تبقى ويحافظ على منجز ما هو ضروري للحياة! كما فُعل واطيح بالسيد عادل عبد المهدي حينما حاول حل المشاكل المتعلقة بالبنية التحتية وإصلاح الكثير مما سبب اعاقة للعيش.
فهل هناك فرق بين القتال على شكل هجوم مسلح يقتل ويصفي الأجساد بالمباشر وفرق بين القتل والتمزيق وصنع الكوارث الأخلاقية ومحاربة الفرد بقوته على شكل تدريجي؟! والمفروض الأحتلال احتلال بأي صورة كان أو تمظهر! إذا ما يجري هو قبول بالاحتلال وهو يهدم ويخرب كل شيء! ولا خاسر مثل المكون الشيعي الذي هو هدف أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة وليس كل شيعي بل الشيعي الذي يرفع لواء المقاومة والدليل هناك من الخونة وعملاء السفارة من لا يكترثون الى شيء عدى مشاركة المحتل بتقطيع أوصال البيت الشيعي من اجل اخماد شعلة المقاومة وما هذا البؤس الذي تعيشه مناط الجنوب والوسط وخاصة في هذا الصيف الملتهب وهي تمنع الكهرباء عنه إلا خير دليل على أن هذا المحتل يجب طرده والعملاء وإلا ما جدوى "باب الجهاد" وتلك الروايات وما تعلمناه كأسس لمنطق الحسين عليه السلام والى متى سيبقى الصمت سيد الموقف وكل شيء ينهار بسبب ذلك المحتل وعميله القذر الذي اجهز على كل شيء؟!
لتعرف جوابا مقدرا أن لا احتلال في البين ولا نظرة محتل ولو كان كذلك لوجب على أبناء الشعب طردهم وقتالهم بكل وسيلة وطريق!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)
https://telegram.me/buratha