مازن البعيجي
بعد أن منحنا الله سبحانه وتعالى الصبر الجميل والطويل المكلّل بالألم والحزن والثكل، بل الصبر الذي كلفنا دماء من خيرة الأرواح التي تدرَّبت على عشق العقيدة والدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، ومعها كرامة طالما سحقها المحتل وركلها بشكل مهين! والأكثر إهانة وقسوة وتنكيل ركلات العملاء أحزابا كانوا أو أشخاص أو مؤسسات أو منظمات مجتمع مدني!!! من كل اجناس وانواع وقوميات العملاء في العراق!
الصبر الذي أصبح في عُرف من لا يقدر حكمته يحسبه "جبنًا" وتراجع عن اسمى شعارات الدفاع المقدس عن العقيدة التي نزفنا لأجلها شلال من الدماء من يوم تلك السقيفة الغادرة والى ما خلفته خيوطها المتصلة بكل ثوب فاسد أصبح الأحتلال يشكل له غطاء وفرصة منها يبني عرش من مال وامتيازات وحياة بذخ برؤوس الفقراء وعيال الله الذين ارهقهم طول ليل تعذّر صبحه أن ينبلج!
خاصة مع كثرة الوساطات التي لا تحمل مسؤولية ما يجري وفي بعضها وساطات تدافع عن وجودها الطارئ الذي رفع البعض منهم من راقصة على سريك التهريج الى قائد لعراق الحسين وابي الفضل عنوان الرفض للباطل.
فيا سماحة شيخ أكرم الكعبي ويا سماحة الشيخ قيس الخزعلي باعتباري اعرفكم دراسيا وطريق جهاد ويا اخي الغالي ابو فدك وكل شريف بقي في معسكر الحسين "عليه السلام" ومعسكر سليماني والمهندس اقطعوا تذكرة لنهاية "الصبر" على المماطلة المكلِفة جدا على شيعة العراق المستهدف الوحيد دون مجاملة أو شعارات وطنية، ولا تعودوا إلا وخيار واحد فقط أمامكم أما النصر وطرد المحتل، أو النصر وطرد المحتل؟! ولا تركتوا الى زعيق اصحاب المصالح ممن أصبح زيت قناديل لياليهم الحمراء من آماق ودموع وأنين فقراء آل محمد "عليهم السلام" وتذكروا مقولة الخُميني العزيز في فهمه لمثل أمريكا التي عبر عنها "الشيطان الأكبر" وأن لا شيء ينفع معها إلا القوة والقوة فقط وفقط!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha