مازن البعيجي ||
نعم، بعد أن أحرقوا المشروع الأمريكي المتمثل بداع١١١ش أبناء الجنوب والوسط ومنعوا سقوط العراق من أقصاه الى أقصاه بجماجم آمنت بالله "سبحانه وتعالى" وتيقّنت أنه ناصرها ومعوضها عن تلك النار التي سجرها الأحتلال وكل مشارك له وعميل! ذلك العميل الذي لازال يحاول إنعاش رئة الأحتلال بألف طريق حتى لا يخسر تلك المغانم والدنيا التي توفرت له بوجود المحتل المتخذ من هؤلاء أكبر ركائز لبقائه رغم ضربات الشرفاء من أبناء الحسين "عليه السلام" وصولات أبي الفضل الذي رفض المساومة يوم حاولوا شقّه عن الحسين لكنه كان يحمل دينًا حقيقيًا وشرفًا أصيلًا وغيرةً على شرع الله حقيقية، ولم تُغريهِ سفارة بنو أميّة وما تلوّح به للبعض الذي ترك الآخرة التي هي الغاية وسكنى كل بشر على هذه البسيطة مهما طال عمره وتعاظم مجده وكثرت عقاراته والاموال؟!
لذلك تُحرق الناصرية ويُحرق مرضى الناصرية في فرن أعده الجهل وحب الدنيا والطمع والعمالة التي أصبحت بديل داع١١١ش بيد السفارة! وماقبلها مستشفى ابن الخطيب الذي أخرس صوته بعد أن امتلأت رئتاه بدل اوكسجين الحياة دخان الموت القاتل ! وملَأَ شراينه رماد الأجساد المتفحّمة!
فقط لأن غالببة الجنوب والوسط كان رافضًا للخنوع والاستسلام والاحتلال المرحب به من قِبل من يحمل القداحة التي كانت لها الشرارة في كل حريق سياسيّ او اقتصادي او أمني او إجتماعي ولا ينتزع تلك القداحة غير الوعي والبصيرة ومعرفة العدو الحقيقي ومعرفة الصديق الحقيقي من صاحب البيت الخائن! أو ينجح المشروع الداعش١١١ي البديل الذي ترعاه السفارة وتديم زخمه ليُحرق ما تبقى، تارة حريق نار وتارة على شكل أزمات وأخرى على شكل مشاكل إجتماعية وضرب نسيج الأخوة والعشائر! المهم يسعى ومن وافقه الى هدف إضعاف المقاومة ولو على مستوى الألفاظ النابية المهينة التي لاتدل إلا على مقدار مطلِقها.
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) البقرة ١٢٠ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..