إياد الإمارة ||
▪️إنشغلنا كثيراً بمقطع فيديو يظهر أحدهم وهو يرتدي العمامة في محل لبيع الذهب يُلبس زوجته "كرسي جابر، وبتوت"، وإلى هنا فالرجل لم يرتكب محرماً ولم يقم بفعل فاحش على الإطلاق، كان مهذباً جداً ووفياً جداً، وإن كان من غير المناسب خروجه على الناس بهذا الشكل..
لكن مَن هو سيد علي الصافي؟
مؤلف كتاب فلسفتنا لو الأسس المنطقية للإستقراء، لو صاحب كتاب الغدير، لو المفسر العظيم صاحب الميزان!
ولماذا قام صاحب المحل بالتصوير وإفشاء هذه المعلومات الخاصة وبطريقة درامية واضحة؟
ولماذا لم يعترض السيد الصافي على ذلك؟
اسألة غير مهمة وأجوبتها غير مهمة أيضاً..
وفي كل الأحوال فإن هذا السيد أو غيره من المعمميم هم ليسوا كل العمائم التي قدمت وتقدم للإنسانية والدين وقضايا الناس ما يحتاج تدوينه البعض منه إلى جهد كبير ووقت طويل والشواهد كثيرة جداً.
ولنا في الشهداء المعممين أسوة حسنة لا تضر معها حالة فردية لا تُحسب إلا على صاحبها فقط وفقط.
أعتقد إن بث هذا الفيديو في مثل هذا التوقيت جزء من محاولات إشغال الناس بقضايا أخرى بعيدة كل البعد عن قضايانا الأساسية المتمثلة:
١. بالإخفاقات الحكومية القاتلة المتكررة.
٢. وجرائم الإرهاب المستمرة التي تفتك بالعراقيين.
٣. والمخططات الخبيثة الهدامة بما فيها المشروع الإبراهيمي سيء الصيت.
٤. والجور الذي تقع تحته الشعوب المسلمة في العراق وسورية واليمن ولبنان ونجد والحجاز والبحرين وافغانستان.
كنتُ أتمنى أن لا يأخذ هذا المقطع الفيديوي مساحة من إهتمامنا وإنشغالنا..
كنتُ أتمنى أن لا نقع فريسة مخططات الأعداء إلى هذه الدرجة..
كنتُ أتمنى أن يكون ردنا بأننا أكثر وعياً من هذه المخططات الرخيصة المفضوحة.
وكنتُ أتمنى على الجمع "جمع" من طلبة الحوزة العلمية -كما هو العهد بهم- أن يهتموا بقضايانا الأهم التي تحدثت عنها على شكل نقاط..
لقد رأينا العمائم المباركة سباقين في التصدي للأفكار الضالة والمنحرفة يفندونها ويبينون عظمة الإسلام المحمدي الأصيل، ورأيناهم يشمخوا بأفكار هذا الدين الحنيف يظهرونها بعلمية اخرست ألسن المغرضين..
وراينا العمائم المباركة في سوح مقارعة الظالمين تحت مقاصلهم وخلف قضبان زنازينهم وهم "العمائم" لا تاخذهم في الله لومة لائم..
رأينا العمائم المباركة تتقدم صفوف المجاهدين الذين وقفوا أمام زحف زمرة داعش الإرهابية ببسالتهم المعهودة يذودون عن الإنسانية و الدين والوطن..
ولن تهتز صور هذه العمائم أمام مقطع فيديو عليه ما عليه.
https://telegram.me/buratha