مازن البعيجي ||
سؤال يردّدهُ الكثير ممن حفظهُ على نحو الانشودة من قنوات سقيفة بني ساعدة، وقنوات الفتنة التي منذ فجر الثورة الخُمينية المباركة وهي تشعر أن زمن أفولها قد بدأ، وقرار إزالتها قد صدر!
سؤال يكشف حجم الجهل والتخلف والظلم لهذه الدولة التي وردت فيها نصوص روايات المعصومين "عليهم السلام" وأيّ خَطْبٍ وقَدَر سوف تقوم به تجاه العالم كله. ولعل ذات إِشكالهم لابد أن يَرِد على المعصومين "عليهم السلام" ايضا "مالكم وقم" رغم ما زخرت كراريس الدرس والتعلم في عظيم ذكرها!!
فتعال معي أيها المُستشكِل الى هذه الرواية الصريحة بمضمونها وصحيح مصدرها.
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«سَتَخْلُو كُوفَةُ (الكُوفَة) مِن المُؤْمِنينَ، وَيَأْرِزُ عَنْها العِلْمُ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا، ثُمَّ يَظْهَرُ العِلْمُ بِبَلْدَةٍ يُقَالُ لَها قُم، وَتَصِيرُ مَعْدِناً للعِلْمِ وَالفَضْلِ حَتَّى لا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مُسْتَضْعَفٌ فِي الدِّينِ حَتَّى المُخَدَّرَاتِ فِي الحِجَالِ، وَذَلِكَ عِنْدَ قُرْبِ ظُهُورِ قَائِمِنا، فَيَجْعَلُ اللهُ قُمَ وَأَهْلَهُ قَائِمينَ مَقامَ الحُجَّة، وَلَوْلا ذَلِكَ لَسَاخَتِ الأَرض بِأَهْلِها وَلَمْ يَبْقَ فِي الأَرْضِ حُجَّةٌ، فَيَفِيضُ العِلْمُ مِنْهُ إِلَى سَائِرِ البِلادِ فِي المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، فَتَتِمُّ حُجَّةُ اللهِ عَلَى الخَلْقِ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ عَلَى الأَرْضِ لَمْ يَبْلُغْ إِلَيْهِ الدِّينُ وَالعِلْمُ، ثُمَّ يَظْهَرُ القَائِمُ (عليه السلام) وَيَسِيرُ (وَيَصيرُ) سَبَباً لِنقْمَةِ اللهِ وَسَخَطِهِ عَلَى العِبَادِ، لأَنَّ اللهَ لا يَنْتَقِمُ مِن العِبَادِ إِلّا بَعْدَ إِنْكَارِهِمْ حُجَّةً».
مصادر الحديث:
* تاريخ قم: على ما في البحار.
* البحار: ج٦٠ ص٢١٣ ب٣٦ ح٢٣ -
* الحسن بن محمد بن الحسن القمي صاحب كتاب تاريخ قم
* سفينة البحار: ج ٢ ص٤٤٥ - أوله، عن البحار.
* منتخب الأثر: ص٤٤٣ ف٦ ب٣ ح٢٠ - عن البحار.
تمعّن ودقّق أيها الحاذق وبتجرّد ودون حالة من الحزبية الضاغطة ولا تعبئة ضد من كثر كلام المعصومين "عليهم السلام" إنها "قم" ولاغيرها اليوم والتي تسعى السفارة بكل جهدها وبعض عملائها من الشيعة والسنة محاربتها والنيل منها ولو بشطر كلمة أقلّها تحشيد ألسن أدوات الأرتزاق برفع الصوت (إيران برا برا ...) فتأمل وخذ الحذر!!!
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) التوبة ١٠٧
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha