المقالات

الحوار الرابع: إلى الوراء در..والعاقبة للمقاومين

1773 2021-07-23

 

إياد الإمارة

 

▪️ ماذا يدور في ما يُسمى بالحوار الرابع بين العراق وأمريكا حول السيادة؟

ما هو هذا الحوار الذي له خوار؟

"البيانات، التصريحات، النقولات"

تفيد بعدم تضمن هذا الحوار إنسحاباً كاملاً وتاماً للقوات الأمريكية المحتلة من العراق.

 "بل هناك خداع كبير.."

تعكسه:

"التناقضات"

 في تصريحات العراقيين والأمريكيين على حد سواء!

عدم الوضوح المتعمد أبرز ملامح هذا الحوار الذي لم يجنِ منه العراق أي فائدة منذ الإحتلال الأمريكي للعراق عام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا، ولن يجني منه شيئاً في المرحلة القادمة، تجربتنا مع الأمريكان طوال الفترة السابقة غير سارة وبالتالي فإن من المتوقع إن مخرجات هذا الحوار لن تكون لصالح العراقيين.

الحوار الرابع بين العراق وأمريكا يكاد يكون عودة إلى مسلسل الإحتلال الأمريكي الأول في العراق، وقد تُعاد فيه أشياء كثيرة أخرى:

 النظام السياسي، الدستور، الجيش وقوى الأمن، الثقافة،... الخ.

ويُصار منذ مدة إلى تهيئة الأجواء إلى إعادة عرض هذا المسلسل مرة أخرى بعد قرابة العقدين على عهد عراقي كان مشوهاً وغير مستقر دفع فيه الشعب ثمناً باهظاً من خيرة أبنائه شباباً وشيوخاً وأطفالاً ونساء قضوا في الساحات والشوارع وفي مواجهة زمرة داعش الإرهابية..

السبب في تراجع العراقيين وإزهاق أرواح الآلاف منهم وهدر ثرواتهم بهذا الشكل القبيح هو:

١. الإحتلال الأمريكي نفسه..

٢. اغلبية طبقة سياسية لم تكن في واقع الحال طبقة ولا سياسية وإنما حفنة من لصوص حمقى..

الحصيلة التي خرجنا بها منذ العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا هي: المقاومة الوطنية التي تقارع المحتل وردت عنا عدوان زمرة داعش الإرهابية التكفيرية الممولة والمدفوعة أمريكياً..

ولابد لنا من أن نضع أكثر من خط وخط تحت كلمة "المقاومة" لكي نميز بين مقاوم حقيقي متسلح بعقيدة حقة وبين راكب موجة قد يُتيح له هذا العنوان مساحة معينة للإستحواذ على السلطة والنفوذ والمال بطريقة "معينة".

إذاً يجب التمييز بين مَن ينتهج المقاومة منهجاً حقيقياً وبين مَن يستغلها لتحقيق مآرب خاصة لم تتحقق له من خلال فرصة سياسية أو حكومية.

حصيلتنا خلال هذه الفترة هي المقاومة..

وهي العقبة الكأداء التي يسعى الحوار الرابع بطرفيه العراقي والأمريكي إزالتها تماماً، وهو ما يعني وجوب المحافظة عليها وحمايتها من قبل الجميع "الشعب العراقي المظلوم"..

الجميع: حتى هؤلاء الذين أخفقوا في هذه المرحلة لأنهم سيكونوا في دائرة الخطر الأشد وسيكونوا بلا "ظهر"..

علينا الحفاظ والدفاع عن مقاومتنا ودعمها بالغالي والنفيس وتحمل العواقب مهما كانت ثقيلة..

والعاقبة للمقاومين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك