المقالات

النيورك تايمز:"لا يعدو أكثر من اضفاء الطابع الرسمي على الوضع الحالي"!

1574 2021-07-29

 

إياد الإمارة ||

 

▪️بهذه العبارة الموجزة وصفت النيورك تايمز جولة الحوار الرابعة بين العراق وأمريكا!

وكأن ما جرى في واشنطن بين الرئيس الأمريكي الآمر الناهي و "جماعتنا" العراقيين المغلوبين على أمرهم ولم يتركوا لأنفسهم خياراً  هو تحصيل حاصل لا أكثر ولا أقل!

"اضفاء الطابع الرسمي.."

والحقيقة كل الحقيقة التي لا تُخفيها عبارات الترحيب والثناء والإمتنان التي تحدث بها عراقيون حول نتائج جولة الحوار  الرابعة "الخاسرة" هي ان العراق بلد محتل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية "الشيطان الأكبر"

هذا هو "الوضع الحالي" في العراق.

ومَن يريد أن يردد الأُغنية "العزة بخشوم الرجال" التي غنواها بعد كل هزائم الطاغية صدام، هذا على راحته وبكيفه!

"الوضع الحالي" في العراق الذي لا يتحمل تبعاته السيد مصطفى الكاظمي لوحده بل تتحمله أطراف كثيرة في العملية الدينية والسياسية الجارية في البلد!

وليفهم الجميع بأنني لا أريد الدفاع عن السيد الكاظمي أو تخلية مسؤوليته من الذي يجري في العراق..

إذ الرجل يتحمل ما يتحمله من مسؤولية..

لكن الوزر الأكبر يقع على قليلي الخبرة والبصيرة والوطنية و....، الذين أقالوا عبد المهدي وأبدلوه بمن ليس أفضل منه لمهمة كان من الممكن أن يؤديها عبد المهدي بلا تعيينات جديدة ومساومات جديدة و "كومشنات" جديدة وإستنزاف آخر للمال العراقي والوقت الذي لم يعد فيه متسع .... وسيقع الجميع بلا إستثناء في الفخ ولا عاصم يعصمهم من دائرة الإستهداف الخبيثة التي تخطها أمريكا والصهيونية وأذنابهما.

"الوضع الحالي" يمهد للمشروع الإبراهيمي..

المشروع الذي يُريد للعراق أن يكون مكباً لأحقاد وعقد من ملأ "القمل لحاياهم" من شذاذ الآفاق الأفاقين المردة الذين لا نصيب لهم من دين أو علم أو قيم ومبادئ أو عزة وكرامة وشرف!

المشروع الإبراهيمي الذي يريد أن يحول العراق إلى مرقص على خشبة جراح العراقيين وآلامهم ومعاناتهم..

المشروع الإبراهيمي الذي يرى ان الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين دولة جارة وصديقة وقد تصبح شقيقة!

قد يستغرب البعض من هذا الحديث ويعده نسجاً من خيال منجم أو كاهن لكن هذه هي الحقيقة التي يخفيها البعض بين بدلهم يتحين الفرصة لإخراجها للعراقيين، أو تحت بزاتهم العسكرية "مجاهدين"، أو تحت عمائمهم المطوية ذلاً وعبودية وحماقة وجهلاً..

وسترينا الأيام العجب العجاب وما هو أغرب من قصص ألف ليلة وليلة!

"الوضع الحالي" بلا خدمات حتى الضرورية منها..

بلا أدنى مقومات العيش المناسب في بلد يمتلك مقدار الثروة المناسب لأن يعيش أبنائه بأعلى مستويات الرفاهية!

"الوضع الحالي" الفاسد الذي يجثم على صدور الناس يحتز آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بحماية "شرعية" تسمح لهم بأن يستبيحوا العراق ولن يمنهحم فرصة أن يتحسسوا أوجاع المعذبين الذين يتوسدون قاع هذه الأرض الحارة جدا!.

أنا أدري إن هذه الكلمات لن تُثيرهم ولن يتفاعلوا معها فهم أكثر سكونا من "دكة غسل الموتى"..

لا يهتزوا لكرامتهم..

ولا يثأروا لأنفسهم..

ولا تحركهم....

لكني أُسجل للآخرين في الداخل والخارج، وأُسجل للتاريخ، وأُسجل ليوم الوعد الحق، والحَكَم العدل، والشاهد الصادق الأمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك