ماجد الشويلي ||
تبادل المؤمنون عبارات التهنئة والتبريك بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر ومن جملة تلك العبارات البارزة هي عبارة الثبات على الولاية !
فما هو معنى الثبات على الولاية ؟
هل إذا تداولت هذه العبارة وأنا في بلد يحكمه صدام ويزج بالشعب في حروب عبثية تهلك الحرث والنسل ويرمي بالشيعة إما في أتون حروبه واعتداءاته على المسلمين أو في مطامير سجونه القمعية
وانا ثابت على إيماني بأن الإمام علي ع هو الاحق بالخلافة رغم أني أعيش حياتي كما رسمها لي النظام الصدامي
هل أنا ثابت على الولاية حقاً ؟
هل إذا كانت كل حياتي تسيرها القوانين والتشريعات الوضعية سواء كانت في الأحوال الشخصية أو محاكم الجزاء والمحاكم المدنية وهي تحمل مخالفات صريحة وصارخة لمبادئ علي ابن ابي طالب ع وأنا راض عنها دونما اعتراض أوسعي لتحكيم الشرع المقدس الذي كافح ونافح أمير المؤمنين ع وقدم الغالي والنفيس لأجله هل يمكن أن أكون ثابتاً على الولاية.؟
هل إذا انا انتميت الى حركة أو حزب علماني ينادي بفصل الدين عن السياسة ولو وصل بالفعل الى السلطة فسوف يحكم البلاد بمنهج ليبرالي وأنا باق على إيماني بأحقية الأمام علي ع بالخلافة يوم السقيفة وأعشق فضائله حد الذوبان فهل أنا ثابت على الولاية ؟!
لو كنت لا أؤمن بتحرير فلسطين ولا أرى بأساً من التطبيع مع إسرائيل ولا أجد ضيراً باحتلال أمريكا لبلادي وهيمنتها على شعوب المسلمين هل أنا ثابت على الولاية ؟
لو كنت لا أكترث لمايجري في اليمن ولبنان وافغانستان وسوريا وسائر بلاد المسلمين وأقول لادخل لي بأحد غير بلدي فهل ياترى أنا ثابت على الولاية؟
لو ساويت بين نظام تنادي مآذنه ليل نهار بأشهد أن علياً ولي الله وبين نظام يعتبر هذا النداء شركاً هل أنا ثابت على الولاية ؟
أنا لا أبحث عن إجابة فقهية بقدر ما أبحث
عن إجابة وجدانية تريح وجداني .
https://telegram.me/buratha