مازن البعيجي ||
في هذا اليوم كان حدثًا عظيما في تاريخ كل مقاوم شريف يهمّه نصرة دين الله وعلوّ شأن محمد وآل محمد "عليهم السلام"، وهو تنصيب آية الله رئيسي رئيسًا لجمهورية إيران الإسلامية، هذه الدولة التي نرتبط بها من حيث العمق العقائدي والجهادي، وهي الدولة الممهّدة التي تُدين وتنهج منهج أهل البيت "عليهم السلام"، هذا الحدث المنتظَر الذي طالما تطلَّعت له روح القائد الخامنئي المفدى وطالما حلمت به رجالات الثورة من الحرس الثوري أمناء الرسالة وحراس العقيدة، يوم كانت تدفع الدول المعادية لمحمد وآل محمد "عليهم السلام" المليارات والخزائن المفتوحة حتى لا يعلو شأن مثل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جديد على يد حارس الثورة وإبن خمينيّها العظيم السيد رئيسي.
أمَا اليوم وقد استلم هذا الرجل الرشيد مقاليد الأمور بحضور ومباركة الوليّ الخامنئي المفدى وقد عقد الكثير من الآمال عليه، ولا اخفي شعوري وهو الذي يعتبره من اهم ما حصل في هذا العصر مع حدّة الصراع وتنوّع أدوات المواجهة، لذا على كل مسلم أن يعتبر هذا التنصيب هو تنصيبًا ليد الغيب فيه دورا واضحًا وله مساس كبير بالآخرة التي هي طريقنا الحصري لرضاه "تبارك وتعالى"، ولأن هذا التنصيب إنما هو يمهّد لمعركتنا القادمة وجولة الصراع الكبرى والحاسمة والشاملة، الامر الذي يجب أن نقف عنده ببصيرة ووعي ضد من يحاولون صرف أذهاننا عن شرف الوقوف مع معسكر الحسين "عليه السلام" ضد معسكر السفارة التي تجمع شتاتها والعملاء ممن يحاولون اقصائنا عن دورنا الرئيسي والمحوري في هذه المنازلة الممهدة التي سينطلق هذا النظام الإسلامي الجديد منها.
ولقد آن الآوانُ لنرفع أكفّ الولاء وراية الوفاء لدماء الشهداء ومن قَضوا على هذا الطريق الإلهي، ولنصغي معا الى ما ردَّده رئيسي وهو يستلم التكليف من الولي الخامنئي المفدى
(حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكّلتُ وهو ربّ العرش العظيم )
ونحن بدورنا نردّد قوله تعالى:
(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللِه وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا..)ابراهيم ١٢
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha