المقالات

التطبيع الناعم.. و"الإبراهيمية" ونشاطات الديبلوماسية الروحية

1446 2021-08-05

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ هل "الإبراهيمية" دين جديد؟

ولماذا الديانات الإبراهيمية وليست السماوية؟

ما علاقتها بالصراع الإسلامي/العربي مع الصهاينة الإرهابيين الغاصبين لأرض فلسطين؟

ما هو دور العراق في حراك المشروع الإبراهيمي الجديد؟

ولماذا النجف بالذات؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات تفصيلية معززة بالأدلة والبراهين التي سأعرضها في عمل مستقل خلال الأيام القريبة القادمة، لكني أحاول الآن أن أشير إلى هذه الأجوبة بشكل مختصر لأهمية الموضوع والسرعة التي تجري فيها فعاليات "المشروع الإبراهيمي" وعلاقة ذلك بالوضع السياسي العراقي والإنتخابات البرلمانية المزمع إجرائها في تشرين (٢٠٢١)

بإختصار شديد "الإبراهيمية" دين جديد تم إعداده في مطابخ أمريكية َصهيونية منذ العام (٢٠٠٠) محاولة منهم لأن يكون بديلاً للديانات السماوية "الإسلام، المسيحية، اليهودية" يلغي هذا الدين -الإبراهيمي الجديد- الإسلام بمعنى النصوص والأفكار والتحركات التي تؤمن بالحرية وترفض الإذلال والهيمنة: "المقاومة" التي تقف بوجه الهيمنة الإستعمارية الغربية ومشاريعها المُذلة.

تحاول الديانة "الإبراهيمية" الجديدة -بالمعنى الذي يريده دعاتها- أن تؤسس فكرياً وحركياً للإذلال والرضوخ والعبودية للغطرسة الصهيوامريكية في المنطقة.

ولماذا ديانات إبراهيمية ودياناتنا سماوية قبل أن تكون إبراهيمية؟

لأن هؤلاء يريدون تأسيس دين جديد بمفاهيم لا علاقة لها بالسماء "لا علاقة لها بالدين أساساً" وهنا يكمن الخطر الحقيقي..

سنكون في ظل "الإبراهيمية" بأفكار جديدة، وبطقوس جديدة، وبأماكن عبادة جديدة، لا مساجد ولا حسينيات!

تصوروا؟

لذا فهم يقولون: إبراهيمية لأنها من وضع أيديهم وليست سماوية كما يريد الله تبارك وتعالى.

سيتحدثون في دينهم الجديد عن مفاهيم جديدة جميلة وبراقة جاذبة "التنمية المستدامة، محاربة الفقر، إنهاء الصراعات في العالم" ولا تنمية مستدامة ولن ينتهي الفقر وسيكون الصراع في العالم على اشده!

ما علاقة "الإبراهيمية" بالصراع الإسلامي/العربي مع الصهاينة؟

 الصهيونية تريد أن تستخدم نبي الله إبراهيم على نبينا وعليه السلام لإبتلاع منطقتنا العربية والإسلامية..

الصهيونية التي تعاني من عقدة "الزوال الحتمي" تحاول جاهدة أن تمد في فترة وجودها الزائل من خلال مشروعها الديني هذا الذي بدأ بفعاليات حوار الأديان النخبوي ويستمر "إبراهيمياً"، وهو في الحقيقة مشروع سياسي صرف يهدف إلى تحقيق تطبيع ناعم مع أتباع الدين الإسلامي وإبتلاعهم بعد ذلك وهم لا يشعرون.

العراق لماذا؟

العراق جزء مهم في محور مقاومة وقف بقوة أمام المشروع الصهيوامريكي واستطاع أن يتغلب عليه ويدحره على الرغم من الظروف الصعبة..

العراق قلب المقاومة بما يمتلك من مقومات كثيرة تؤهله لأن يمارس دوراً مهماً فيها.

ولابد من رجال دين بمواصفات معينة لديهم إمكانية التأثير في المجتمع تتشكل منهم نواة تحاور الآخرين على دكة "مراكز الديبلوماسية الروحية" التي ترفع الحجب "العمائم والجبب" وتبيح المحرمات والمحذورات لكي يُفسح المجال لما هو أشد على الناس.

ومن هنا كان لقاء مكة بالسادة "الروحيين"..

أعد القارئ الكريم بأنني سأقدم شرحاً وافياً بالتفاصيل الدقيقة عن موضوع الدين الجديد البديل "الإبراهيمي" وعلاقة ذلك بالإنتخابات العراقية في تشرين (٢٠٢١) وماذا تريد أن تؤسس هذه الإنتخابات التي يريدها البعض إبراهيمية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك