أ.د علي الدلفي ||
إنَّ العراقيّينَ قادرونَ علىٰ تنظيمِِ أمورهم بصورةٍ هادئةٍ؛ وهم الأقوىٰ والأقدرُ والأفضلُ علىٰ معرفتهم بأمورِ بلدهم وهذهِ الرّسالةُ يجبُ أنْ يضعها في حسابهِ مَنْ يفكّرُ بطريقةٍ خاطئةٍ!
الحُسينيّونَ العراقيّونَ بأعمارهم المتفاوتة خرجوا حاملينَ همّهم الأوحدَ وهو (الحُسين) "عليه السّلام" دونَ غيرهِ؛ فالحسينُ "رائدُ الحرّيّةِ ورمزها" وهو الذي رفضَ "الدّكتاتوريّةَ"؛ وهو الذي رفضَ الظّلمَ والفسادَ الأخلاقيّ والماليّ والإداريّ؛ وهو الذي أشاعَ السّلام في العالمِ؛ وهو الذي علّمَ المسلمينَ وغيرَ المسلمينَ علىٰ أنَّ الإنسانَ إذا أرادَ أنْ يعيشَ حرًّا كريمًا؛ فإنّه يستطيعُ ذلكَ بشرطِ أنْ يكونَ؛ كما قالَ الإمامُ الحُسين "عليه السّلام"؛رافضًا للذلِّ وركوبِ العارِّ؛ ومهما تكنْ نتائجهُ فإنَّ الحقَّ لا بدَّ أنْ يعلوَ ولا يُعلىٰ عليهِ... .
الحُسينيّونَ العراقيّونَ يملكونَ زمامَ أمورهم بأنفسهم شريطةَ أنْ يُتاحَ (وسيتاحَ) المجالُ لهم إنْ شاءَ اللهُ تعالىٰ حتّى يعلّموا العالمَ نهجَ الحُسينِ في الحُرّيّةِ والعدلِ والمساواةِ وتحقيقِ مبدأِ العدالةِ الاجتماعيّةِ ومحاربةِ الفسادِ والقضاءِ علىٰ تبعاتِهِ في بلدنا العزيز.
https://telegram.me/buratha