المقالات

انعكاسات جرينة قتل مدير بلدية كربلاء


 

 محمد صادق الهاشمي ||

 

تابعت  الحدث منذ ان حصل , والذي ذهب ضحيته المرحوم مدير بلدية كربلاء ووجدت الكروبات والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي مشغولة  به وهنا انقل اهم مااطلعت عليه

اولا / بامكان الكاظمي ان يلتقي مع المجرم – حسب القانون – في  مركز الشرطة او اي مكان رسمي الا ان الكاظمي اختار ان يكون اللقاء وسط كربلاء امام الجماهير وعشرات الكاميرات ليرسل رساله مفادها (( ان العلماني يحقق العدالة ويمسك بالاسلامي متلبسا بالجريمة )) على غرار ما حصل في تونس ومصر .

 نعم الكاظمي يوظف هذه الاحداث بشكل مخابراتي رهيب ويسخر الاعلام , سيما نحن مقبلون على الانتخابات كما ان الكاظمي بخطوته تلك التي عرض فيها المجرم ماثلا امامه عبر الاعلام قد روج لنفسه لدورة ثانية واشفي غليل خصوم المالكي .

ثانيا / ركز الاعلام على انتماء القاتل فتارة يتم عرض صورة زوجته او هو مع كوادر دولة القانون واخرين نشروا عن القاتل منشورات – مع قطع النظر عن صحتها من عدمه – تفيد بان القاتل قريب او ينتمي الى دولة القانون ومع ان دولة القانون اصدرت بيلنا تطالب بتطبيق القصاص من المجرم الا ان هذا الاعلام يريد سحق الاسلاميين في احرج مرحلة من تاريخهم وربما ان الاحزاب الشيعية بعضها يسحق بعضا بلا رحمة . ومع هذا يبقى القول هل كان لهذاالقاتل ان يتجراء لولا انه يعتقد انه ينتمي لحزب نافذ ثم كم من المجرمين والمعتدين والسراق تمارس السلب والنهب خلف هذه الاحزاب ؟

ثالثا / عكست الجريمة الغضب الشعبي العام لدى الجمهور العراقي العام من ظاهرة التلسط والسرقات بمعني ادق حسب كلام قطاع واسع جدا من الجمهور ((ان ظاهرة سرقة الاراضي والتجاوز على العقارات والاملاك صارت ظاهرة عامة مارسها القادة كلهم  فهذه الخضراء والدور الحكومية والاراضي الواسعة داخل بغداد وعموم المدن  انها ظاهرة لم يبق حزب او شخصية الا ومارسها بيعا وتجاوزا باسم حزبه ))

اليوم هذا الحدث يجعل الشعب العراقي امام جريمة لا تحدد بالقاتل والمقتول بل هي نموذج عابر عن واقع عام مولم من السرقات والنهب والمولات واللجان الاقتصادية للاسف ان اخر تقرير يصدر من دائرة الاحصاء ان الاراضي التابعة الى الحكومة والعقارات التي تم التجاوزعليها بلغ اكثر من 87 % منها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك