المقالات

الموت بلا موعد..


 

محمد فخري المولى ||

 

الموت هنا حاضر وبقوة وبسهوله وبتعدد الأسباب والمسببات وفق مسمى الحوادث ، هنا نتكلم ونحن موقنين بالقضاء والقدر والتقدير .

الحوادث تحدث ولا يمكن ان نردد ان موقع بالعالم لا تمسه الحوادث ، لكن يتم الإفادة من الدروس لتجنب تكرار الحوادث .

حادثة كربلاء ببساطة ، مسلسل حاضر منذ فترة ليست بالقصيرة تحت مسمى ( ازلة او رفع التجاوزات ) ولو استعرضنا حلقات المسلسل لوجدنا احدى حلاقاتها اطاحت بالحكومة المركزية وبرئيسها ووزراءه وكانت قاب قوسين او أدنى من انجرار البلد الى ما لا يحمد عقباه .

موظف الدولة أداة تنفيذية للقانون وفق مقتضياته وكلا وفق موقعه ، لناخذ حادثة تكررت الاعتداء على الكوادر الصحية والطبية داخل المؤسسة العامة بالمصطلح البسيط تحت العلم .

ببساطة أشد هل استطعنا منع تكرار الحالة الجواب كلا ، اما السبب فيعزى دوما الى ضعف قوة القانون وليس بالقانون لتعدد القوى الجانبية المؤثرة على آليات تنفيذ قوة القانون ، التدخلات العشائرية والحزبية وتعدد الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالتنفيذ كلها افرغت محتوى آليات تنفيذ قوة القانون ،

عندما يتقدم الموظف لإنفاذ قوة القانون سيكون كمن يقدم على معركة بمفرده ، وهذا ما حدث سابقا وحاليا وسيحدث للكثيرين مالم نعالج امرين مهمين :

الاول معالجة جوهر المشكلة بحلول ستراتيجية حقيقة وليست تنظرية.

ثانيا حماية حامي القانون ومنفذه والغاء الاستثنائات

( الكل يخضع للقانون ) .

التجاوزات على المواطن الأملاك لو تمت معالجتها قانونيا بلا تدخلات الا قوة القانون النافذ ، لما كنا اليوم نترحم مدير بلدية كربلاء وسابقا الدكتور الفلاني وسابقا المعلم الفلاني وسابقا الموظف الفلاني وسابقا العامل الفلاني

وسابقا وسابقا .

انظرو للأمر جيدا قبل أن يكون التنصل عن أداء الواجب الوظيفي ملازم لكل موظف

وقبل ان يقدم على اداء واجبه الذي يتقاضى من اجله الراتب

ولا تستغرب ان تسمع بجريمة هنا او هناك في الظلام الدامس

او هناك بعيدا عن سلطة القانون والأجهزة الأمنية حتماً حينها سنستنكر ولا نجد الاجابة ،

سيكون الامر معتادا فيما بعد

لاننا نشاهد وبأم أعيننا جريمة تحدث في وضح النهار ويذهب ضحيتها مسؤول رفيع المستوى يطرح ارضاً بعد تلقيه اطلاقات نارية بينما يلوذ بالفرار افراد الأمن تاركين المجرم بالقرب من جسد الضحية ، عند ذلك ستعرف انك امام اخطاء بل حزمة مصائب ، طبعاً هذا ليس من باب اخلاء مسؤولية منتسبي الأمن او الموظف لكن من باب ذكر الواضحات وسرد المسلمات ، لذا لا تستغرب

عندما تطلع على بعض الآراء التي تشجب فعل ذلك الموظف في فرض القانون وان هذا جزاء من يؤذي الناس الفقراء .

في الختام نتضرع الى الله ان يتغمد مدير بلدية كربلاء المقدسة المهندس عبير الخفاجي وجميع شهدائنا المظلومين المقتولين ظلماً وعدوانا ، بواسع رحمته وأن ناخذ العبر والدروس لنخلص بنتائج تمنع تكرار الحوادث المشابهة  ، فالموظف ورجل الأمن والمواطن البسيط مواطنين لهم حقوق وواجبات مشتركة .

حفظكم الباري ورعاكم جميعآ

تقديري واعتزازي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك