إياد الإمارة ||
«لن يُكتب النجاح للمشروع الإبراهيمي الضال الذي لا يديم ظل أحد»
▪️ هكذا تُثبت الأحداث مرة أخرى إن أمريكا ليست القوة التي لا تُقهر أو انها القوة التي يمكن الوثوق بها والتحالف معها، فهي سريعاً ما تنكث وعودها وتتنصل عنها وتترك مَن يتحالف معها يواجه مصيره السيء لوحده..
الهزيمة الجديدة لأمريكا من العاصمة الأفغانية كابل التي فتحتها طالبان في زمن قياسي لم تحسبه كل مراكز المراقبة والدراسة الأمريكية!
أمريكا حائرة خاسرة خائرة وهي تنتظر مرغمة لكي تقرر ما ينبغي عليها أن تقرره للتعامل مع افغانستان التي سيطرت عليها مدة عقدين من الزمن وخرجت مرغمة منهزمة محاطة بالذل والخزي والعار.
الرسالة من هذه المدينة العصية إن أمريكا ليست الحليف الأمثل..
أمريكا ليست حليفاً بالمرة لأي جهة أو طرف أَو شخص لا في أفغانستان ولا في بقية منطقتنا الإسلامية والعربية وتحديداً في العراق.
لا يثقن أي طرف بأمريكا ولا يركن لها لأنه سينهار أسرع من كل التوقعات بما فيها توقعاته..
الرسالة:
إن فينا مَن يعتقد بتحالفه مع أمريكا ويؤمن بما تخطط له ويحاول فرض ذلك على العراقيين قليلي الحيلة!
في حالة غريبة لكنها ليست نادرة بل تكاد تكون "متكررة" وتتكرر إذ لا يتعبر معتبر..
القصة هي: المشروع "الإبراهيمي"..
هؤلاء الذين يطوفون بين شوارع المدينة "المشرفة" النجف وبعض عواصم أمريكا والدول الغربية يروجون لمشروع امريكي صهيوني جديد يغطونه بغطاء ديني ممزق.
القصة لم تبدأ من مؤتمر مكة المكرمة الخياني ولا يبدو إنها ستنتهي به، القصة التي لا يعي ابطالها "الدمى" إن أمريكا الظالمة ليست محلاً للثقة وإن الكيان الصهيوني الذي يعملون لأجله إلى زوال.
المشروع الإبراهيمي لن يُكتب له النجاح.. ليكن ذلك في معلوم زمر هؤلاء البدائيين الذين يرون أنفسهم بأنهم أعلى مستوى من بقية العراقيين والحقيقة هي: أنهم دون مستوى العراقيين بكثير..
دون مستوى المتسلحين بالعقيدة الحقة..
دون مستوى المقاومين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم..
والأهم من ذلك إن المشروع الإبراهيمي لن يصنع زعامة بديلة جديدة يمني بها "مخرف" نفسه، وله أقول: لماذا تبيع أخرتك بدنيا غيرك؟
وماذا ترتجي وأنت بهذا الحال وبهذا التوقيت من الدنيا؟
وكيف ستغطي على مؤتمر مكة المكرمة غير المشرف في الدنيا وبين يدي الله تبارك وتعالى؟
العاقبة للمقاومين.