المقالات

القتال نزهة قياس بالحكم بالنسبة لطالبان

1409 2021-08-17

 

ماجد الشويلي ||

 

❇️أولاً لابد أن نثبت أن الانسحاب الأمريكي جاء على خلفية اتفاق سري بينهم وبين حركة طالبان لاشك أن الولايات المتحدة قد ضمنت مصالحها فيها

❇️ من المعلوم أن أمريكا حريصة كل الحرص على أفشال أي تجربة إسلامية في الحكم سنية كانت أو شيعية وخير مثال على ذلك هو تجربة الاخوان في مصر  ولانستبعد أنها لجأت للخيار المصري كي تتخلص من طالبان عبر توريطها بالحكم .

❇️ إن من الواضح جداً أن حركة طالبان (المقاتلة)كانت تمول خليجياً ولاشك أن هذا التمويل لن يستمر بذات الوتيرة على الاقل بعد الحكم.

بل ستجد طالبان (الحاكمة) نفسها أمام مديونية والتزام أخلاقي لتلبية المصالح الخليجية .

❇️ يجب أن نعرف أن ثمة اتفاق عريض بين دول المنطقة على إيصال طالبان للسلطة مع ضمان عدم تكرارها لتجربة الحكم قبل 2001

كما أن الاتفاق دعم الدور الإيراني لرعاية المباحثات التي جرت بين طالبان والحكومة الافغانية

❇️ لايفوتنا أن المنظومة الدولية لم تعد ذاتها في الوقت الذي اجتاحت فيه امريكا طالبان حين كانت أمريكا قد انفردت بقيادة العالم وبسطت نفوذها عليه.

وهذا العنصر الهام هو الذي شجع الصين وروسيا وإيران للعب دور أكبر في أفغانستان وتطويق الأزمة في هذا البلد المأزوم أصلاً

🛑🛑 التحدي الأكبر لطالبان🛑🛑

❇️إن التحدي الأكبر لطالبان يكمن في إثبات قدرتها على تقديم نموذج صالح للحكم يتماشى مع متطلبات العصر ومقتضيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية

❇️ الصعوبة تكمن في أن طالبان لاتتوفر على ديناميكية تشريعية تمكنها من التكيف مع متطلبات الحكم والسلطة في هذا الزمن ولذا ستكون أمام تحدي حقيقي .

كيف ستتعامل مع المنظمات الدولية وكيف ستنظم علاقاتها مع دول الجوار

مع الحفاظ على رادكاليتها ومنطلقاتها الثورية.

طالبان لاتتمتع بماتمتع به قادة الثورة الاسلامية في إيران حين وصولهم للحكم فالفقه الجعفري معروف بقابلياته على استيعاب لوازم العصر ومتطلباته ومواكبة الزمن عبر الإجتهاد.

❇️ ستكون طالبان أمام خيارين أحلاهما مر بالنسبة لها أم الاستمرار باسلوبها المتشدد أو التخلي عنه والأنفتاح امام شعبها والعالم

فإن استمرت بتشددها وهي في الحكم فستفشل مجدداً خلال وقت قصير وإن انفتحت فستجد نفسها في نهاية المطاف دولة علمانية بقشور اسلامية

❇️طالبان على مايبدو انتهجت خيار الانفتاح ولذلك سمحت للنساء بالمشاركة في الحكم وأعلنت انها ترغب باقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول.

❇️ خطوات طالبان البراغماتية ستتسبب بانشقاقات مستقبلية في صفوفها بين المتشددين والمنفتحين

❇️إن وصول طالبان للحكم بالطريقة التي رأيناها والسيناريو الذي شاهدناه  كشف أن طالبان اتخذت من الدين سلماً للوصول السلطة

❇️الطابع القومي هو الغالب على حركة طالبان والطبيعة القبلية داخل الحركة ستبرز بشكل فاقع خلال توزيع مغانم السلطة وهي تنذر بحدوث اقتتال طالباني طالباني في المستقبل على اساس قبلي

❇️ كميات الاسلحة التي تمتلكها طالبان وهي بيد البشتون  من شأنها أن تخل بالأمن المجتمعي في افغانستان

🛑🛑 طالبان والمحاصصة🛑🛑

❇️لانستبعد أن أمريكا اشترطت على طالبان المحاصصة وهو امر شبيه بماجرى للمعارضة العراقية حينما اشترطت عليهم المحاصصة بعد اسقاط نظام صدام اللعين

❇️المحاصصة مرض فتاك يصيب أنظمة الحكم بالشلل التام

🛑🛑طالبان والقضية الفلسطينية🛑🛑

❇️من أهم الإختبارات التي ستواجهها طالبان هو الموقف الحقيقي من القضية الفلسطينية

❇️إن دعمت طالبان فلسطين فستدخل في مواجهة مع امريكا والغرب واسرائيل من نوع آخر

❇️أهم أسلحة الغرب في تلك المواجهة هو الحصار الأقتصادي والعقوبات الدولية

وهذا ما لاطاقة لافغانستان به

❇️وإن لم يظهر منها موقف حقيقي مساند لفلسطين فسيفتضحون أمام العالم والشعوب المسلمة  وستكون لهذا الأمر تداعيات المضرة بدولتهم

🛑 طالبان والسعودية🛑

❇️قد تتحول طالبان الى ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم الخليجيين

قطر والسعودية والامارات

❇️قد تعود السعودية لدعم داعش من جديد

🛑🛑أفغانستان اقتصاديا🛑🛑

❇️إن افغانستان ليست من الدول الغنية لكنها تمتلك موقعا جيوبوليتيكيا مهما

❇️من الناحية الاقتصادية يمكن لافغانستان ان تتحول لمحطة ترانزيت مهمة للتجارة العالمية خاصة في طريق الحرير

لكن سياستها الخارجية من هذه الناحية ستكون رهينة للتوافقات مع تلك الدول المحيطة بها بدرجة كبيرة

❇️أوربا  ستتمنع من الانفتاح الاقتصادي على طالبان في بادئ الامر انتظار لما يسفر عنه المستقبل

🛑🛑 القوة العسكرية🛑🛑

❇️ ستضطر طالبان لبناء قواتها المسلحة اعتمادا على الصين وروسيا

لأنها ستدخل في حرج كبير لو اتجهت صوب امريكا لبناء قوتها العسكرية

🛑🛑 طالبان والاتراك🛑🛑

❇️الانتهازية التركية ستكون في أوجها

لكن على تركيا أن تنسق أمورها بدقة مع أفغانستان قبل أن يسيل لعابها للغنائم

🛑🛑 طالبان والهند🛑🛑

❇️من التحديات المهمة التس ستعترض طريق طالبان في الحكم هو علاقتهم بالهند

غريم حليفهم الأكبر باكستان

❇️كيف يمكن لطالبان أن تبلور علاقة متوازنة فين طرفي النقيض الهند وباكستان .

🛑🛑طالبان وإيران🛑🛑

❇️إن إيران تمتلك أوراقاً كبيرة وكثيرة في أفغانستان مكنتها من صياغة علاقة خاصة مع طالب استوعبت فيها كل المتناقضات بين البلدين،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك