مازن البعيجي ||
سؤال كثير يرد علينا في مواقع التواصل الإجتماعي مرة عن حسن ظن يسأل ذلك السائل وأخرى مستنكرا علينا الفعل ويعتبره شيء خارج المألوف، والسبب وجود طبقة كونتها "السفارة الأمريكية" من المتصدين احزاب وشخصيات مختلفة شيعية منها وسنية، وجدت أن سلم مجدها بالقبول بالمحتل ورفضه ظاهرا، وأنها لا يبقى لها سهم الامتيازات التي تنعم بها وتلك الأموال التي تمطرها غيوم اللجان الاقتصادية والمشاريع والبنوك، ودنيا هارون التي حذر منها الفيلسوف والعالم السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف، مالم تؤسس الى فقه الوطن والجغرافيا المحدودة! أي دافع عن العراق من زاخو الى البصرة ولح في هذا الأمر وجند ما استطعت من مؤثرين في الإعلام والواجهات الإعلامية والمعممين! حتى يأخذ هذا التأسيس صبغة إقناع للكثير من المغفلين! ومن هنا شاهدنا بعض المعممين كيف أصبحوا ينادون بفكرة السفارة على مرأى ومسمع من المئات في أيام محرم في أكثر مدننا ذات التاريخ الولائي لكل شيعي وكل مظلوم، محتكرا الحسين وثورة الحسين على اهل العراق وأن حسينهم ويقصد حسين إيران غير حسين أهل العراق!!!
وجوابنا على كل من شم دخان المال والسفارة وأصبح فؤاده فارغا من مبدأ اهل البيت عليهم السلام وتنحى عن خطاب المعصوم الذي هو - المعصوم - لكل العالم كما جده رسول الذي الذي بُعث رحمة للعالمين، وهذا يعرفه أبسط من يملك معرفة! فضلا عن شخوص معممين ينتمون لفقه المعصومين عليهم السلام ظاهرا!!!
نقول؛ ثورة الحسين وذات شخص الحسين ليس ملكا لأحد بالغ ما بلغ ذلك الأحد؟! وأن الثورة هي طريق وسلوك لتحرير العباد والمظلومين من أسر النفوس والأفكار والشهوات التي أغلبها أدوات كل ظالم ليكبل بها اتباعه ويخدعهم ويجندهم لمصالحة ومنافعه! لأجل هذا جاء الحسين يرفع اغلال الجهل ويكشف للبشرية وليس للعراق! قيمة أن تكون موالي بحق ومتبعا للحسين بحق وتقف على ما رواه وقاله المعصوم عليه السلام وتطبقه ( أنا سلم لمن سالم وحرب لمن حاربكم ) ولعمري هذه تكفي لتوحيد كل شيعي طاهر المولد حسن السريرة!
وهي ضابطة منها يعرف الإنسان أين موقعه وفي اي جبهة يقاتل ومع أي معسكر يقف ( يزيد ام الحسين )؟
وإيران بكل شعبها الشيعي ومراجعها وحوزاتها التي تقف عند هذا القانون "سلم لمن سالمكم" كلها داخله ضمن مراد المعصومين عليهم السلام، بل القائد الخامنئي المفدى هو اجلى مصاديق الأنتماء للحسين عليه السلام وهو يقود سفينة التشيع ضد الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة التي اسست الفرقة في العراق وانتمى لها جيش كل يوم يجرب حز نحر الحسين بطرقة وطريقة جديدة! ومن هنا من يرد علينا "مالكم والخامنئي" انطلاقا من تأسيس السفارة وآل سعود نقول له إذا العميل الأول والخائن للحسين هو السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف إذ كيف يقول "الخُميني حقق حلم الأنبياء" ويقول: "ذوبوا في الخُميني كما ذاب في الإسلام" وكيف لمثل المولى محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف يختار منهج "ولاية الفقيه" التي اختارها اساتذته السيد الخُميني والسيد محمد باقر الصدر؟! بل كيف يقول عن السيد الخامنئي المفدى "خامنائي إمام كل البــــــــــــشر"؟!
وهؤلاء الخُميني والخامنئي وشعب إيران عبر الحدود وليسوا عراقييون؟! إذا أكبر خونة العراق هؤلاء على منطق اذرع السفارة!!!
ثم وذات الحسين عليه السلام ليس بعراقي كيف جاز لهؤلاء التمسك به خاصة وأن السفارة هي من أعداء الحسين واهل بيته والقضية واضحة؟!
ولو تركت كل هذا ماذا افعل بما أشار به المعصوم علي من حب إيران وهو يطلب مني كل ما ورد بالروايات حيث يقول أمامنا الكاظم عليه السلام "قم عش آل محمد" وأخرى تقول "رجل من قم يدعوا الناس..." ومئات الروايات التي تطلب مني في اخر الزمان التمسك بقم وأهلها.
ولو كل ذلك لا يقنع القوم ولا اظنه يقنعهم بعد ذلك! لكن تعال معي الى مناقشة ودية؛ لم يحدث بتاريخ الشيعة أن حصلوا على دولة منهجها ودستورها والقيادات وزعيمها فقهاء تخرجوا من حوزات قم والنجف، فهل من يؤمن بقانون انا سلم لمن سالمكم ينكر علينا اتباعها وأتباع مؤسسها الخُميني العظيم والقائد الخامنئي مرحبا فتأمل!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha