مازن البعيجي
عم يا حبيب بن مظاهر الأسدي عظم الله تعالى لك الأجر، يا عم أنا من زمن يبعد عنكم سنين كثيرة، وأتيتُ هذه الليلة طالبا منك التوسط عند أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" اكون حارسا على الخيام، زمن ليس فيه الكل يعرفكم، وأنا واخوتي ممن طافت علينا البصيرة وشملنا عشقكم، تكاثرنا وتوسع لنا محور طاف واسع الجغرافيا من مكان لمكان أبعد منه.
عم يا حبيب آن أوان استراحتكم بعد كل تلك السنين، أحلّوا لنا حراسة الحرائر والخيام واجعلنا لنا نصيبا شِرْكة، نحن ممن منَحنا النحور في الدنيا لأجل تلك الحراسة والتجوال بين الخيام خشية عملاء السفارة، وخشية المغفلين ممن زرعتهم الوهابية وآل سعود، وشيعة لندن ومن لا يقبلون بالحسين العالمي، وطافوا يحددونه بجغرافيا العراق حتى يسهل قتله وخنقه من التأثير!
اتينا وكلنا أمل بأن يقبلنا ابى الفضل والأكبر هذه الليلة التي تعج بها قلوب المغادرين غدا بالتهليل والتسبيح وحسن الأنتماء للحسين، أنا أُدعى الحاج قاسم سليماني وهذا اخي جمال ابو مهدي وهؤلاء الذين غطوا وجه الشمس هم جنود كنا في خدمتهم، كلهم يريدون الحراسة هذه الليلة وكل ليلة تُهدَّد بها حرة لزينب تنتمي.
نظر حبيب وتعجب وتهلّل وجهه على ضوء القمر وقال من هؤلاء يا حاج؟
قلت هؤلاء محور العشق ورافضي كل عروض السفارة في كل مكان كانت تبحث عن مغفل وطالب دنيا وصدارة وجاه فارغ ودنيا فارهة ومواكب وعقارات! هؤلاء طلّقوا حلائلهم بغية حراسة هذه الخيام! مرة اخرى حبيب لم تقل من هم؟ قال سليماني هؤلاء بسيج الخُميني والحرس الثوري الخامنئي، من بقاع شتى حزب الله اللبناني، أنصار الله اليمن، الحشد المقدس العراق، شباب البحرين، شباب سوريا، ونيجيريا والباكستان وافغانستان والعوامية والأحساء، وهناك آخرون بقوا يحرسون خيام الدنيا. مدّ حبيب يده بجيبه ليخرج خرقة مسح بها دموعه وقال دعني اقبل يدك يا حاج قاسم سليماني، خجلَ الحاج قاسم وقال لا يد عندي فقد تركتها في أرض كربلاء حيث نوبة حراستي على شعب العراق وقتها وهذا اخي جمال معي هو الآخر بلا يد وجسد ممزق!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha