إياد الإمارة ||
▪️ اتذكر جيداً المقاطعة العربية المجحفة للقطريين من قبل دول عربية تتغنى بالعروبة وتعزف أناشيدها السمجة فارغة المحتوى..
المقاطعة التي كانت خالية من الرجولة والشهامة والنخوة.
كما نتذكر جميعاً كيف وقف العرب كالأصنام في محنتنا مع زمرة داعش الإرهابية التكفيرية، لم يحركوا ساكناً ولم ينبسوا ببنت شفة لصالحنا بل كانوا بالضد منا يغمزون داعش بعين الرضا ويغمزونا بعين الشماتة، وداعش بكل قبحها وإجرامها وشرورها.
في لبنان الموقف العربي أكثر جبناً ونتانة وعاراً وتبعية للمستعمر المستكبر الصهيوني فقد تزاحم العمق العربي على أعتاب الصهيونية يخطبون ودها بالتضييق على اللبنانيين الذين آووا المقاومة ونصروها وأبقوا للعرب بقية تحترمها شعوب العالم من حولنا بعد أن مرغت الصهيونية بكرامة العرب والعروبة بالتراب.
ومن اليمن إذ الصورة أكثر بشاعة وجريمة من كل جرائم العرب ومواقفهم غير المشرفة وهم يجتمعون ويجمعون معهم شذاذ الآفاق للفتك بعزل اليمن من أطفال صغار وشيوخ ونساء..
عار العرب في اليمن بمستوى العار العربي في فلسطين التي ضيعوا حقها بلا مقابل سوى السماح لبعض الزعامات "أم الدشاديش" بالبقاء في مناصبهم إلى مدد محددة في جداول الصهيونية نفسها.
أمام كل هذه المواقف وغيرها الكثير كيف تعاملت إيران مع القطريين؟
َبأي بعد إنساني كبير فتحت أسواقها أمام القطريين لكي يعبروا محنة العرب في الذهن الخالي؟
ومن قطر إلى موقف الإيرانيين معنا في محنة عدوان داعش الإرهابية ودعم إيران اللامحدود لنا لعبور الأزمة وعبرناها معهم سوية أمام موقف عربي متفرج شامت إن لم نقل داعم لداعش!
ولبنان وهي تصارع الموت مد الإيراني يد العون لكل لبنان بلا تمييز في الوقت الذي يقتل العرب اللبناني بلا تمييز أيضاً..
النفط الإيراني تنقله الأمواج على سفن النصر وكل النفط العربي المداف بالخزي يحيط بلبنان ليُحرقها بأهلها!
ومن اليمن وفلسطين وإنتصارات يمانية فلسطينية وقفت إيران إلى جانبها حتى تحققت وتتحقق إنصافاً لليمنيين وللفلسطينيين وهما يواجهان الظلم والطغيان والتعدي المغمس بالعروبة القاحلة التي لا تقوى على مجرد قول كلمة الحق!
وأي حق يفهمه أو يتحدث به ابن سلمان وابن زايد وأمثالهما من زعامات الرمال الرعناء التي لا تميز بين الأشياء ولا تملك لنفسها ضراً ولا نفعا.
إيران الإسلامية أكثر إنسانية من كثير من العرب الأعراب وغير الأعراب، ولها من المواقف ما لا تستطيع معها كل دوائر التضليل والتعتيم إخفائها أو التعتيم عليها وإن ساعد عليها جهل بعض الجهلة وعناد بعض المعاندين وسذاجة السذج..
إيران مع قضايا المنطقة العربية والإسلامية العادلة، مع الشعوب المحرومة والمضطهدة، مع القطريين والسوريين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين والبحرينيين ومع الجميع بلا إستثناء وبلا تمييز أو طائفية هي مع الشيعي في قضيته العادلة ومع السني في قضيته العادلة مع الإنسان عادلاً لا يعتدي على أحد.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha