حسام الحاج حسين ||
طبول الحرب تقرع بين الصين والولايات المتحدة الأصم وحده الذي لايسمع
هنري كيسنجر .
تجمع الدوائر الأمنية في واشنطن الأدلة الدامغة حول التعاون بين ( روسيا - الصين - إيران - كوريا الشمالية )
في مجال الأمن السيبراني . ويبدو ان توزيع الأدوار واعطاء المهام الحيوية للتنفيذ قد تم توزيعها بين هذه الدول .
والمستهدف هو الولايات المتحدة وحلفائها وعلى رأسها إسرائيل .
هذا النوع من الحرب الألكترونية اخذت معالمها تتضح يوما بعد يوم .
الصين وكوريا الشمالية تصنع التكنلوجيا والبرمجيات وروسيا وإيران تنفذان .
اتهمت واشنطن الروس والإيرانيين بمهاجمة المنشأت الصناعية والأمنية في الولايات المتحدة وإسرائيل وتسببت بخسائر فادحة لم تعلن عنها .حتى التحكم بأصوات الناخبين تؤثر عليها إيران وروسيا كما يقول ترامب ،،!
قررت واشنطن ان تضع جبهة متقدمة في قيادة هذا الصراع حيث قامت بمساعدة إسرائيل بأنشاء مراكز تحكم وسيطرة في ( تايوان - اوكرانيا - الأمارات ) لقيادة الحرب الألكترونية ضد ( إيران - روسيا - الصين ).
تحدث احد خبراء الأمن القومي في الولايات المتحدة ل مجلة دير شبيغل الالمانية ( ان الأرهاب هو بمثابة نزهة قياسا بما سيحدث في المستقبل . سينتهي الإرهاب والتنظيمات الأرهابية لانها تهديدات مؤقتة . وحروب النفط والرمال ستتوقف
الخطر الحقيقي القادم هو في الحرب السيبرانية وقد تصحى الولايات المتحدة يوما لتجد ان ايران وروسيا والصين .
يتحكمون بالبنوك والبيانات العسكرية والمدنية ويتحكمون بالأقمار الصناعية ويكشفون اسرار الدولة من خلال الولوج في الأنظمة الألكترونية للولايات المتحدة)
هناك سباق مع الزمن للأستيلاء على هذا السلاح المرعب الذي يتحكم بكل شيء والتي قد تصل الى الشفرات النووية وفك رموزها .
ان واشنطن تراقب هذا الوضع بقلق كبير منذ ان انتجت روسيا برنامج يخص التحكم بالسفن والتي زودت إيران بها مما ادى الى تشويش محكم على اجهزة الجي بي اس وقادت السفن لأراديا الى المياة الأقليمية لإيران ومنها السفينة البريطانية التي احتجزتها طهران لفترة وجيزة .
نشرت صحيفة أمريكية مقالا بهذا الصدد قالت فيه ( ان إيران استعانت بتكنلوجيا روسية للتحكم بالسفن وتحديد وجهاتها وهذا ماحدث مع الناقلة البريطانية التي دخلت المياه الأقليمية بأرادتها ).
الحروب والصراعات التقليدية سوف تنتهي وتنتهي ادواتها من تنظيمات الأرهابية وشبكات مسلحة ليتحول الصراع الى حرب الكترونية تسيطر على كل شيء وتتحكم بكل شيء .
وهذا ما ستكون عليه ملامح الحرب القادمة بين ( أمريكا والصين وروسيا)،،!
ربما هذه طبول الحرب التي كان يقصدها كيسنجر .
تتسابق إيران وإسرائيل للحصول على هذا السلاح الفتاك الذي سيقتل دون اطلاق رصاصة واحدة لكن اثرها سيكون أقوى من الصواريخ .
قامت إسرائيل بأيقاف منظومات التحكم في ميناء رجائي في الخليج .
وردت إيران بأيقاف منظومات التحكم بالماء والكهرباء في حيفا وتل ابيب .
هذه نماذج من الصراع وهي قابلة للتطور والتحديث في المستقبل .