المقالات

ساسة الجواكر..الأبعد عن الوطن, والأباعد عن الوطنية..!

1328 2021-08-24

 

حسن المياح ||

 

يتمشدقون زورآ وبهتانآ.; لأنهم ذات الخلق يمارسون

ما أحلى الكلام حينما يطلق أضغاث أحلام , وأحلامآ طائرة هائمة تسبح في خيالات التصور الساذج الذي لا ينطوي على حكم , كما يعبر عنه الفلاسفة وينطقون ...

ثمة سياسيين معبأون دجلآ وخداعآ , ومملوءون زيفآ وغدرآ حينما يصرحون, ويضمرون خبثآ حين يخططون, وهم في فانتازيا الإعتقاد والسلوك كالشعراء الذين يتبعهم الغاوون , والمصنمون الذين يتعبدون البشر آلهة نزوة , والذين يوثنون تقربآ وزلفى لما الى القائد يركعون ويسجدون , والقربان اليه يقدمون , والشعائر يقيمون ويمارسون.

 وطبيعة الشعراء الغالبة أنهم يقولون ما لا يفعلون..وكذاك هم نوع السياسيون الفاسدون المجربون.

تراهم ينهون عن خلق منكر..وهم الممارسون, ويدعون مما ليس هو فيهم, ولا هم منه يقتربون , فمثلآ هم يبغضون المحاصصة صراخآ وزمجرة صخب راعدة , ولكنهم منها الجيوب , والحقائب , والأرصدة في البنوك , يملأون ويكدسون..وإذا وعدوا, فهم لا يفون.. وإذا وزنوهم قسطاس كلمة صدق..لا يستوفون.وإذا كالوهم أو وزنوهم أو ماثلوهم تكليفآ تمثيل الشعب يخسرون, لأنهم يعملون على إثرة الذات الأمارة بالسوء , والحزب الذي إليه ينتمون.

يسرقون وينهبون..وفيما بينهم يتنافسون ويتسابقو , وإذا سألتهم عما هم مسؤولونيتأخرون عليك بالإجابة, فتظنهم أنهم يسبحون ويحمدون ويهلهلون ويقلقلون المعوذتين ترتيلآ, ويتحوقلون ويتمتمون الأوراد الطويلةويستغرقون, ويبسبسون همهمة, ويقطعون النفس الطويل ولا يستنشقون..لئلأ يفوتهم الوقت وحتى لا يفترون, وتحسبهم أيقاظآ عبادة وتأدية واجب, وهم رقود القلوب حركة رحمة, وجمود عقل لا يفكر بمسؤوولية أداء واجب النيابة عن شعب لما هم في البرلمان يجتمعون ويشرعون, وفي المناصب الحكومية يتقلبون ويتهالكون نسبة مئوية, وعلى الكومشنات يتفقون..وبالوطنية هم ورفاقهم المدنيون, والعلمانيون, والليبراليون, والتشرينيون الجواكر..يدمدمون سفاهة  ويؤكدون عمالة مأجورة بثوب تظاهرة, وهم الأبعد عن الوطن, والأباعد عن الوطنية..

ولا يكذبون خبرآ, ولا يغطون سلوكآ , لأنهم لا يخجلون ولا يستحون.

وهم نفس ذواتهم الهابطة للإنتخابات مرشحون , وينفقون الأموال الطائلة على دعايتهم بلا وجع قلب , لأنها أموال سحت حرام , ولا جهد عليها ينفقون , ومن خلال كرسي التسلط والحاكمية والمسؤولية هم عليها يحصلون , وهم المسترخون المترفون.

ما يضره لو إنفق على إعلام دعاية إنتخابه المليار دينار عراقي , أو المليون دولار أمريكي , فإنه بمجرد عقد صفقة عقد سهلة يسيرة بسيطة , برسم إمضاء توقيع واحد سريع , مليارات الدنانير , وملايين الدولارات تنهال عليهم , ولا يقنعون , لأن مثلهم كمثل النار المستعرة لهبآ وشررآ..كلما ألقي فيها فوج حطب وحطام تضرمه, سألها خزنتها هل إمتلأت..ظنآ منهم أنها شبعت على كثر ما إلتهمت ?

والنار تجيب جشعة هل من مزيد!

ذلكم هم السياسيون الفاسدون المجربون الذين أثبتوا جدارة صلف نهب وتمرد فساد , وعتو إجرام سرقات وقتل وحرمان , وسفول أخلاق وسوء تصرفات ومنكر سلوك.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك