مازن البعيجي ||
وجود السفارات الأمريكية في بعض البلدان ومنها العراق ولبنان بمثل هذا الحجم والأعداد التي تخالف كل معايير الدبلوماسية وعمل البعثات! فما حاجة السفارات لمساحة مدينة بحالها وبأعداد تصل حتى عشرة آلاف موظف! ودفاعات عسكرية تندر على جبهات القتال الواقعية! ولكن أصبح الغرض معروف والفكرة واضحة، وهي عبارة عن دوائر تجسسية وغرف سوداء تخطط لبث ثقافة انحلالية خليعة تضرب كل القيم والأخلاق والمُثُل والعقيدة والعادات والتقاليد، التي تمثل نوع ثراء يساهم باستقرار المجتمع! وهي تعمل عبر العملاء ومن وقع ضحية كَذِبَها وحربَها الناعمة!
ومن الأمور التي دفعت البعض المستهين والجاهل في معرفة الحق! او قل من باع آخرته بثمن بخس!
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) الشورى ٢٠ .
قد اخذ يروج لفكرة الوطن الجغرافي المحدود، وهو عين الإعتراف باتفاقية( سايكس بيكو ) المشؤومة، بل تعدّى ذلك الطرح الى امور ثابتة في العقيدة والمساس بها يعتبر كارثة! كما قالها أحد المعممين ممن فقد عقله ووعيه وهو يخاطب إيران الإسلامية( ديننا غير دينهم وحسيننا غير حسينهم ) ضاربا كلام المعصومين "عليهم السلام" عرض الجدار!
تلك الثقافة يجب أن تُجابَه بثقافة الوطن العقائدي الكبير، وكل محور المقاومة هو عمق عقائدي لكل شيعي بأي مكان وزمان، من هنا عليها إشاعة وطن المحور بحجمه الحالي والمستقبلي الذي سيشمل كل الكوكب، ثقافة لابد من تبنيها وبثها بالشكل الذي يشكل خطرا على ضدها والنقيض!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha