عمار الجادر ||
تتصف القرود بصفات مقيتة, يراها بعض البشر مسلية, وبعضهم الاخر يرى القرد انه حيوان مسكين ويتعاطف معه, والحقيقة ان القرد مخلوق جاء بعد مسخ اقوام بهذه الهيئة, فعندما يمسخ البشر الى شيء ما لا يعيش بعدها طويلا, فيأتي خلق مشابه له ليكون شاهدا على مر الزمان على المسخ.
الصفات التي يحملها المخلوق الجديد تحدثنا بالتفصيل عن صفات البشر الذين مسخوا بشاكلته, فالقرد يحدثنا بصفاته عن صفات اليهود سابقا الذين مسخهم الرب قرودا, حيث يتميزون بحب العشوائية وعدم الاستقرار, والرقص على الاكتاف والانقياد الى النزوات, يطيعون من يعيش الهمجية معهم رغم انه يضربهم ويعنفهم, ويبغضون من يحاول ان يحفظ كرامتهم ولا يجاري لهوهم, وبالتالي يحسب الانسان انه يمرح بهم, لكن الحقيقة هم من يمرحون به, هم يبغضون البشر الحقيقيين, وهي نزعة النقص الحاصل في مسخهم, بالتالي يسعون ليكون لهم شأن في المجتمع.
ان البشر الذين يحبون القرود ويتعاطفون معهم هم مسوخ بشرية, وفي حادثة تاريخية يذكر: ( ان يزيد عليه اللعنة كان مولعا بالقرود وبالأخص النسناس, وهذا النسناس قريب الى افعال الشيطان بفعله, كان يزيد يجلسه على عرشه وعندما يأتي الناس ليبايعوه يطلب منهم مبايعة القرد بأمرة المؤمنين كما يدعي, فدخل عليه احد الرافضين لبيعته, فقال له يزيد: بايع على امرة المؤمنين, فقبل الرجل يد القرد قائلا: السلام على امير القردة اليهود, فقال يزيد: ويحك اتخرج الناس من دين الى دين وتنعتهم بالقرود؟! فقال الرجل: ما هو قولي بل هو قول رب العالمين حينما قال: ((ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)) فقد اعتديت في السبت بقتلك ابن الأطايب ثم ها انت تجعل من سرجون وقردك امراء من بعد, فما كان من رضى بفعلك مؤمنا ولا هم يحزنون.
التأريخ يعيد نفسه, ونحن اليوم نعيش معالمه, فعندما تجد ان القرود من بني اسرائيل قد تحكمت في العالم الاسلامي, تعلم جيدا اننا لما نمسخ, ولعل احداث العالم عامة والعراق خاصة, تبين لك صفات القردة بوضوح, ففي الامس كان القرد شو قائدا لما يسمى بثورة تشرين, والحقيقة انها كانت ثورة اشبه بثورة القرود, فهي بلا هدف محدد, واستباحت الدماء والاعراض, ورقصت فيها القرود على جثث الاسود, وبالتالي اصبحت الفوضى سائدة في المجتمع, واليوم جميع ما زعموا انهم خرجوا من اجله, تبين انه ليس الا استعراض لشمبانزي لقتل البشري الشريف.
المسخ ليس بالضرورة ان يتغير شكله, لكن الصفات هي التي تحدد هوية صاحبها, فعندما تعلن العصيان للإطاحة بحكومة بحجة انتخابات مبكرة, ثم ترفض الانتخابات المبكرة, فانت بالتأكيد قد مسخت الى قرد دون ان تعلم, ولما تكره قوم يعلنون العداء لليهود وتوادد اليهود, فأعلم ان صفات المسخ تسللت اليك دون ان تعلم والسلام.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha