إياد الإمارة ||
▪️ ذات مرة كتبتُ عن محاذير الكتابة في بلاد سومر والألواح الطينية وقلتُ حينها أنها بين مطرقة المقدس وسندان "المسدس" وبالتالي فلا توجد مساحة الحرية المحدودة للتعبير والبوح في بلد الديمقراطية الجديدة!
هذه الحقيقة الأولى..
وبعض كتاباتنا - مع شديد الأسف - تُثقلها الإتهامات التي لا تستند على دليل ولا تتوقف عند حدود يجب أن تتوقف عندها متجاوزة بعض الذوق ومتعدية على الخصوصيات بما يفقد هذه الكتابات رونقها وجمالها وغاياتها التي يجب أن تكون نبيلة هادفة!
وهذه حقيقة ثانية..
وبين هذه وتلك تبقى الكتابة في هذا البلد الذي علم الناس الكتابة محاطة بمخاطر كثيرة، قد يفقد الكاتب فيها حياته أو مستقبله أو استقراره..
لذا لي أن أسجل ملاحظتين:
الأولى/ الحقائق واضحة والناس "مفتشة باللبن" خصوصاً في زمن التواصل هذا الذي لم يُحسن فيه البعض التواصل مع "ربعه"..
وبالتالي فإن الخوف والحياء والقمع والإغراء كل ذلك لا يمنع وصول الحقيقة التي سيسجلها الحاضر والمستقبل منقوشة بأحرف بارزة.
الثانية/ لنكتب بمسؤولية..
الكلمة مَهمة ومُهمة..
لنكتب الحقيقة كما هي بالدليل أَو التحليل دون أن تكون هناك أي قصدية منحرفة ونوايا شاذة.
هذه الأيام قد تُحسب بساعاتها نحتاج فيها إلى كلمة الوعي والإرشاد التي توضح للناس الحقيقة وما هي مسؤوليتنا إتجاه أنفسنا الآن وفي المرحلة المقبلة التي نأمل لها أن تكون أفضل من جميع المراحل التي مررنا بها في السابق.
الإنتخابات..
وضرورة المشاركة فيها بوعي وقوة..
أعتقد أننا نمتلك تجربتنا الطويلة والمريرة في هذا الجانب لذا لنحاول الإستفادة من هذه التجربة:
ونختار مَن يستطيع تحقيق النزر القليل من آمالنا وطموحاتنا..
لنختار أبعدهم عن الفساد، ومَن يمتلك القدرة المناسبة لإدارة دولة تكاد أن تضيع.
لنختار مَن له القدرة على حمايتنا وقد كان فاعلاً "فعلاً" في حمايتنا ورد الخطر عنا.
لنختار من يرعى مصالحنا ولا يفرط بها على طاولة المساومات التي تعود بالنفع عليه شخصياً.
لنختار مَن يساوي بيننا وبينه ولا يقدم مصلحته الشخصية أو الحزبية على مصالحنا أو يرى نفسه أعلى مرتبة منا.
الشغلة واضحة ها؟
وإذا تحتاج بعد توضيح وقد تحتاج فسوف نتحدث بلغة المصاديق التي تعززها الأرقام خلال الأيام القادمة.
https://telegram.me/buratha