محمد فخري المولى ||
يروى سابقا ان هناك شخص أتى من مكان بعيد الى مركز المحافظة لتقديم طلب الى القاضي ، فدخل المحكمة بعبارة اريد اشوف القاضي ، استغرب الجميع واذا بشخص يقف عند باب القاضي يردد خويه اذا عند طلب روح قدم طلب يم الارضحلجي او ما يسمى الآن كاتب العرائض.
انطلق مسرعا الى كاتب العرائض فردد خوية اريد تكتبلي عريضة اريد اوديها للقاضي ، فردد كاتب العرائض خويه تريد عريضة سريعة لو بطيئه فاسنغرب الشخص من حديث كاتب العرائض ، فردد الأولى بمبلغ عالي وسرعة بإلانجاز والثانية بمبلغ بسيط ترى مو مال مستعجل .
تأمل الشخص كثيرا فردد للكاتب خويه اني بيتنا بعيد والسالفة مو مال تروح وتجي، توكل خويه توكل على الغالية والسريعة .
بعد فترة قصيرة تم انجاز الطلب فقدمه له ، خويه الطلب كمل وديه للقاضي ، تم أخذ الطلب ولكن توقف طالب العريضة وعاد للكاتب فردد ، اعيوني نحن شخوص بسيطة وانتم لغتكم العربية تمام واحنا الكلام عامي ، اقرالي العريضة بروح كلمن عزيز وغالي عليك خاف اروح للقاضي وما اعرف كلمة مكتوبة عيب وفشلة ،
فرد كاتب تدلل .
فبدا كاتب العرائض بقراءة ما مكتوب بالورقة ، وإذا طالب العريضة يبدأ بالبكاء والنحيب، فردد كاتب العرائض باستغراب
يمعود شنو السالفة بس فهمني
فردد بصوت اجش يعلوه الحزن
يا بويه هاي المصايب كلها جارية عليه ( حدثت لي بالفصحى ) واني ما ادري .
ونحن نردد يا بعد روحي انتهى زمن العرائض وكتابها، الآن زمن التقنيات الحديثة والاتمته وهذه السوالف لم تعد موجودة الا بسجل الذكريات التراثية وعندنا .
العالم انتهى من هذه التفاصيل الفنية القديمة التي تمثل قمة الهدر بالوقت والإنجاز لأنها الأساس والاهم للتخلف الإداري وما يعرف بالروتين .
التسلسل للانجاز الإداري لاي معاملة او طلب ضمن القديم يبدأ بتقديم طلب ثم وارد ثم مستمسكات بفايل او غلاف ليكون الطابع المبارك جزء من حفلة بداية المعاملة ثم تتناقل من موظف الى اخر لترافقك عبارة صحة صدور لمستمسك او وثيقة صادرة من دائرة من دوائر الدولة لتسئل الدائرة عن صحة تلك الوثيقة او المستمسك ، طبعا مزاجية الموظف حاضرة ولا نعلم هل هي تدقيق ام إعاقة طبعا حتى دخول بعض الاجهزة الفنية لتسهيل الإجراءات كالحاسبات تحولت إلى مشكلة لان عبارة توقف النظام هاشتاك .
لتنتهي بعد معاناة واجتهادات طبعا لاننسى بعض المفردات منها الصندوق قفل او جرد او سنة مالية او جديدة اعد المعاملة وان كان جزء من المعادلة لجنة فقد دخلت بنفق يعلم اوله ولكن النهايات مفتوحة ، هنا لابد من الاشارة الى العصا السحرية بالدوائر لإنجاز المعاملات الا هو ( المعقب ) .
ختاما هذه المعطيات السابقة خلاصتها عدم انجاز وفساد إداري والخاسر الاكبر المواطن والدولة وطبعا المواطنة الصالحة .
الحكومة الإلكترونية والاتمته الحقيقة طريق التغيير والبناء الحقيقي للمواطنة الصالحة .
والا سترددون بعد فترة يا بويه هاي المصايب كلها جارية عليه واحنا ما اندري ، نتيجة التخلف الإداري المهني.
الا من متعلم ومتعض للدرس
تقديري واعتزازي
https://telegram.me/buratha